فنانون ألبان يتظاهرون احتجاجاً على هدم مبنى المسرح القومي

تحدّى فنانون ألبان، أمس الأربعاء، قيود الإغلاق، للخروج في احتجاج سلمي جديد على إزالة مبنى المسرح القومي المتداعي في العاصمة، وطالبوا الحكومة بإعادة بناء المبنى بناء على تصميمه الأصلي.

فنانو "تحالف حماية المسرح" الذي ضغط لترميم وتجديد المبنى كونه جزءاً من تراث البلاد، وعدم تدميره، وصفوا إزالته بأنه "عمل إرهابي". وعلى الرغم من أول احتجاج يوم الأحد، فإن المبنى أزيل وسط تيرانا بعدها بساعات، بعدما طردت الشرطة مجموعة من الفنانين ومسؤولي حزب المعارضة منه.

وتريد الحكومة إنشاء مبنى مسرحي جديد معاصر في المكان. وقال الفنانون في عريضة يوم الأربعاء "دعونا نعيد بناء المسرح القومي حيث كان وكما كان!"، فيما احتج عدة مئات قرب موقع المبنى المصمم على الطراز الإيطالي الذي شيد في أواخر الثلاثينيات.

الاحتجاج، مثل احتجاجات سابقة خرجت يومي الأحد والإثنين، مدعوم أيضاً من أنصار حزب المعارضة. ففي بيان، دعا حزب المعارضة الرئيسي "الحزب الديمقراطي" الألبان "ألا يتركوا حياتهم في أيدي نظام أبرم صفقة مع الجريمة". وقال العضو البارز في التحالف روبرت بودينا: "نريد العدالة لإلقاء الضوء على هجوم إرهابي على الفنانين والناشطين والمواطنين والمثقفين".

وكان رئيس الوزراء من يسار الوسط إيدي راما، وهو العمدة السابق لتيرانا، قال إن مسرحاً جديداً قيمته 30 مليون يورو سيحل محل القديم، من تصميم معماريين دنماركيين من مجموعة "بيارك أنغلز".

لم يتضح متى سيعاد البناء. في البداية، كانت شركة بناء محلية هي التي ستشيده وتموله مقابل منح الحكومة لها قطعة أرض لبناء أبراج سكنية عليها. لكن الحكومة تخلت عن تلك الخطة بسبب الاحتجاجات، وستمول بلدية تيرانا الآن بناء المسرح الجديد.

(أسوشييتد برس)