فلسطين تعلن بدءَ توثيق أضرار جدار الفصل العنصري

فلسطين تعلن بدءَ توثيق أضرار جدار الفصل العنصري

09 يوليو 2015
تدشين المواجهة الفعلية مع الاحتلال بشأن الجدار (Getty)
+ الخط -


أعلن رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية لسجل أضرار جدار الفصل العنصري، تيسير خالد، اليوم الخميس، عقدَ اجتماعٍ، نهاية الشهر الجاري، لتدشين المواجهة الفعلية مع الاحتلال وبدء تسجيل الأضرار الفردية والعامة التي يسببها الجدار، في قرى شمال وغرب القدس، من أجل توثيقها.

وجدد خالد دعوته، خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله، اليوم، في الذكرى الحادية عشرة لفتوى محكمة العدل الدولية المتعلقة بشأن جدار الفصل العنصري، منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام إلى التحرك الفوري من أجل وضع حد لتحدي حكومة الاحتلال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتي كان آخرها استصدار قرار للشروع في بناء وتوسيع الجدار في منطقة الكريمزان في بيت جالا في محافظة بيت لحم، ما يعطي مؤشرات واضحة على مدى الاستهتار الإسرائيلي بالقانون الدولي.


ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن القرار الإسرائيلي الأخير بشأن بناء الجدار في بيت لحم هو في حد ذاته دليل كاف، يجب أن يدفع الأمين العام للأمم المتحدة دون تردد إلى تحمل مسؤولياته في تفعيل فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الجدار وإحالة ملف الجدار، باعتباره إحدى أخطر مراحل المشروع الاستيطاني التهويدي الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية وفتح تحقيق قضائي بهذا الشأن، ومحاسبة رئيس المحكمة الإسرائيلية على هذا القرار.

إلى ذلك، أكد نائب محافظ القدس عبدالله صيام، أن القدس ما زالت تعيش في ظل

الاعتداءات المتواصلة والمختلفة نتيجة ممارسات الاحتلال، حيث يعيش آلاف المواطنين الفلسطينيين في معازل مغلقة تصعب من تنقلهم من منطقة إلى أخرى جراء الجدار.

وفي ما يتعلق بأضرار الجدار في الضفة الغربية، بينت اللجنة أن نحو 48 ألف مطالبة تم رصدها، تتنوع ما بين مطالبات فردية وأضرار عامة، حيث تتنوع الأضرار ما بين تجارية وزراعية وتعليمية وصحية والسكن وصعوبة الوصول إلى الخدمات.

وقالت اللجنة الوطنية الفلسطينية لسجل أضرار الجدار، في بيانها، إن "إسرائيل مستمرة في بناء الجدار وتعديل مساراته بما يخدم أهدافها الاستيطانية التوسعية، وكذلك من أجل القضاء على فرص تحقيق تسوية سياسية شاملة ومتوازنة توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي مقدمتها دولة فلسطين".

وبينت اللجنة أن اجتماعها، نهاية الشهر الجاري في قرى شمالي غرب القدس، جاء ليؤكد موقفها من الجدار، والمشاكل التي تعترض إنجاح عملية تسجيل الأضرار في القدس وفي محيطها، تأكيداً على المكانة الخاصة للقدس، داعية إلى التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لسجل الأضرار وإنجاح مهامها.

اقرأ أيضاً: "B.D.S" في سنتها العاشرة تحشد يهود أميركا ضد إسرائيل