فلسطينيو الداخل يحيون الذكرى الـ12 لمذبحة شفاعمرو

فلسطينيو الداخل يحيون الذكرى الـ12 لمذبحة شفاعمرو

شفاعمرو

ناهد درباس

ناهد درباس
04 اغسطس 2017
+ الخط -

شارك العشرات من فلسطينيي الداخل، وممثلون عن جميع الحركات الوطنية وأهالي مدينة شفاعمرو، في الذكرى السنوية الثانية عشرة للمجزرة التي ارتكبها المستوطن والجندي الإسرائيلي، عيدن ناتان زادة، عام 2005، وأسفرت عن استشهاد أربعة من أهالي المدينة. 

ودعت اللجنة الشعبية في شفاعمرو ولجنة المتابعة إلى إحياء ذكرى المجزرة وإلى وقفة عند النصب التذكاري في شفاعمرو مساء اليوم. 

وكان قد اعتقل سبعة من شباب شفاعمرو في سجون الاحتلال بسبب الدفاع عن أنفسهم، إذ قاموا بقتل الجندي الإسرائيلي القاتل ناتان زادة، خلال الجريمة التي أصيب خلالها خمسة عشر شخصاً.

وقال رئيس بلدية شفاعمرو، أمين عنبتاوي "هذه الذكرى ستبقى محفوظة عميقا وخالدة. فرغم مرور السنين، لم ولن ننسى أربعة شهداء ومصابين ومعتقلين". 

وذكر رئيس لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل، محمد بركة، أن "المجرم زادة لم يختر الشهداء لأسمائهم، ولا لأسماء عائلاتهم، ولا لانتمائهم إلى هذا الحي، إنما اختارهم لأنهم عرب فلسطينيون. هذا درس لنا جميعا، فعدونا لا يفرق بيننا، وعلينا ألا نفرق بين بعضنا. علينا دعم كل أسباب الوحدة والعمل المشترك".

واسترجعت الجريحة بديعة شعبان خطيب ما جرى يومها، إذ قالت إن المستوطن القاتل "رفع بندقيته القذرة، وقتل قائد الحافلة بدم بارد، ثم اتجه إلى الجالس خلفه وقتله، واطمأن إلى أنهما ماتا، ثم توجه إلى اليسار وأكمل المجزرة، لقد أطلق الكثير من الرصاص".

بدوره قال المعتقل السابق وعضو بلدية شفاعمرو، جميل صفوري، "هناك إمكانية لأن تعاد هذه العملية بيد متطرف آخر أو بيد السلطة ورجال الشرطة. لقد أخطأوا باعتقالنا، والآن أوجه كلامي إلى الشباب بالقول: أي أحد يعتدي على بلدكم يجب أن تتصدوا له".

ووقعت المجزرة في الرابع من أغسطس/آب 2005، في حافلة محملة بركاب فلسطينيي 48، عندما أطلق المستوطن والجندي في جيش الاحتلال النار على ركاب الحافلة، ما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين من مدينة شفاعمرو، وهم مشيل بحوث، ونادر حايك ودينا وهزار تركي، وإصابة 15 آخرين.

ذات صلة

الصورة
من إحياء يوم الأرض في سخنين، العام الماضي (أحمد غرابلي/فرانس برس)

سياسة

تحلّ ذكرى يوم الأرض هذا العام، على وقع حرب غزة، وتشكّل مناسبة لفلسطينيي الداخل الذين يتحضرون لإحيائها، عودةً إلى المربع الأول: وحدة الأرض ووحدة القضية.
الصورة
نساء فلسطينيات وسط الحرب في قطاع غزة (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة 8900 امرأة "قُتلنَ بدم بارد"، فيما تعيش النساء الفلسطينيات الأخريات في ظروف "إذلال حقيقي" تمارسه إسرائيل.
الصورة

سياسة

تستمر قوات الاحتلال في اقتحام البلدات والمدن الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية، في وقت يخوض فيه مقاومون فلسطينيون اشتباكات مع تلك القوات المقتحمة.
الصورة
جثث شهداء فلسطينيين في رفح كان الاحتلال يحتجزها (فاطمة شبير/ أسوشييتد برس)

مجتمع

اتّهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل بسرقة أعضاء من جثث تعود إلى شهداء فلسطينيين من شمالي القطاع، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في هذا الشأن.