فلسطينيون يسخرون من تبرير لقاء تطبيعي في رام الله

فلسطينيون يسخرون من تبرير لقاء تطبيعي: "وقفوا رد على صفقة القرن...خلص مسامحينكم"

17 فبراير 2020
سبق أن انتقد الهباش التطبيع (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت استضافة مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين في رام الله، من جهات رسمية فلسطينية، موجة تعليقات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ انتقدت الزيارات واللقاءات التطبيعية واستضافة الصحافيين الإسرائيليين في مطعم في رام الله على مأدبة طعام ظهر فيها قاضي القضاة الشرعيين، محمود الهباش، بجانب الصحافيين الإسرائيليين.

وانتشرت على مواقع التواصل صورة الهباش مع الصحافيين في أحد المطاعم، كما انتشر فيديو صوّره مواطن يظهر الوفد الإسرائيلي قرب ميدان نيلسون مانديلا في حي الطيرة برام الله، فيما تساءل مصور الفيديو: "شو بسووا على دوار مانديلا؟".

ونشر الهباش، على صفحته على "فيسبوك"، حول اللقاء الذي أثار موجة الغضب قائلاً: "التقيت اليوم في رام الله مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين، بحضور الأخ محمد المدني رئيس لجنة التواصل في منظمة التحرير الفلسطينية، التي نظمت هذا اللقاء، وذلك في إطار سعي القيادة الفلسطينية لمواجهة مؤامرة صفقة القرن، سياسياً وقانونياً وإعلامياً، ولكي نعرض الرواية والرؤية الفلسطينية لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولكي يعلم الإسرائيليون قبل غيرهم أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين هو السبيل الوحيد للسلام والأمن والاستقرار".

ونشر الصحافي فارس صرفندي، تعليقاً على أن اللقاء في إطار سعي القيادة الفلسطينية لمواجهة مؤامرة صفقة القرن: "قبل صفقة القرن، كان البعض يخجل ويطبّع في الخفاء... بعد هذه الصفقة اللعينة أصبح التطبيع علنياً تحت مسمى مواجهتها، أنا شخصياً أريد لهذه الصفقة أن تمر رغماً عنا حتى يقال كنا ضعافا فمرت رغماً عنا، لكن بعد هذا المشهد ومشهد أمس سيقال مرت الصفقة والفلسطينيون يعاشرون من فرضها عليهم".

وفي السياق ذاته، كتب الكوميدي الفلسطيني علاء أبو ذياب: "وقفوا رد على صفقة القرن... خلص مسامحينكم"، وكتب المدون محمد أبو علان ساخراً: "حتى التطبيع من أجل مواجهة صفقة القرن، احترموا عقولنا شوي صغيرة"، وكتب في منشور آخر: "حركة فتح الوحيدة القادرة على وقف التطبيع والمطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي".

وعلّق الباحث رازي نابلسي على مشهد صورة الهباش مع الوفد الإسرائيلي بأحد المطاعم وظهورهم منشغلين بهواتفهم النقالة: "تطبيع وفهمنا، خلص الواحد بعصّب شوي وبتمشي، تعوّد الواحد يوكل كفوف منيحة. بس قاعدين ع التلفونات؟ يم هيك؟ بتعرف أنت وياها قدّيه الفلسطينيّ بكون مركّز لما يقعد مع واحد زي الهبّاش؟ أصلاً لو فلسطينيّ كان تلفونه بالأمانات".

أما منسق اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل BDS، محمود نواجعة، فتساءل إن كان الوفد الإسرائيلي قد زار قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، "هل همس أحدهم بجانب القبر؟ ماذا قال؟ هل أساء؟ هل أخبر ابو عمار أن القضية وصلت الهاوية! وأن المستوطن المرعوب في وقته اصبح اليوم يتمايل في وسط رام الله السمراء! هل تركنا الأسود وحدها؟ هل تركنا الميدان؟".

حركة مقاطعة إسرائيل من جهتها أصدرت بياناً أدانت فيه التطبيع المستمر الذي تقوم به "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، معتبرة أن التطبيع الرسمي الفلسطيني ورقة توتٍ خطيرة لتمرير وتبرير التطبيع الرسمي العربي. وطالب البيان بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي تبنّت فيها المنظمة حركة المقاطعة (BDS) ومبادئها، بما يشمل فك الارتباط مع الاحتلال، وهذا يستوجب بالضرورة حلّ هذه اللجنة التطبيعية.



وقد تذكّر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً من أحد خطب قاضي القضاة، محمود الهباش، يستنكر فيها أي نوع من الدردشات والاتصال مع الاحتلال، مصنفاً ذلك في خانة العمالة، ونشر حسام الديك المقطع مرفقاً بصور لقاءات تطبيعية معلقاً: "اتفق معك 100 في المائة" .

وحول تنظيم زيارة للوفد الإسرائيلي إلى ميدان نيلسون مانديلا، علّق بعض الناشطين مستنكرين ذلك، فكتب الصحافي علي عبيدات: "نيلسون مانديلا أيقونة نضالية، كان قاعد في جنوب أفريقيا اسم الله حارسه، رحنا جبناه حطيناه في الطيرة وخليناه مزار للمستعمرين!!"، وبذات السياق كتب محمود نواجعة منسق اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل: "لو نطق تمثال نيلسون مانديلا كان حكى رجعوني عجنوب أفريقيا! تمثال رمز للمقاومة صار مزار للمستعمرين! يخزيكم بس!".

وتأتي استضافة الوفد الإسرائيلي في رام الله بعد أيام من لقاء تطبيعي في تل أبيب، أثار حفيظة الشارع الفلسطيني أيضاً، جمع شخصيات من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي مع شخصيات إسرائيلية من برلمان السلام الإسرائيلي.






 






دلالات

المساهمون