فلسطينيان مصابان بفيروس كورونا ينقلان تجربتهما لمواطنيهما

فلسطينيان مصابان بفيروس كورونا ينقلان تجربتهما لمواطنيهما

12 سبتمبر 2020
يوثّق المصابان تجربتهما على مواقع التواصل الاجتماعي (العربي الجديد)
+ الخط -

يوثّق الشاب الفلسطيني المصاب بكوفيد-19، محمد المنسي، تجربته على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعمل على نقلها إلى المجتمع الفلسطيني، مع تصاعد الأسئلة عن طبيعة الأعراض التي يعاني منها المصابون بالفيروس، والأوضاع داخل مراكز الحجر الصحي.
ودفعت هذه الأسئلة وغيرها بالشاب المنسي ومجموعة أخرى من المصابين، إلى استغلال صفحاتهم وحساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي لنقل تجربتهم اليومية وإطلاع المجتمع في غزة على طبيعة الحياة اليومية داخل مراكز الحجر الصحي.
واكتشف الشاب المنسي إصابته بالفيروس في بداية الجائحة، خلال وجوده على رأس عمله كأحد أفراد الشرطة في المستشفى الإندونيسي، الواقع شمالي القطاع، إذ ظهرت عليه بعض الأعراض قبل أن يؤكّد الفحص إصابته.
وبعد انتقاله إلى مدرسة إحسان الآغا، التي تعتبر مركزاً من مراكز الحجر، الواقعة بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، عزز الشاب الفلسطيني من عملية التوثيق من خلال مقاطع فيديو فضلاً عن توثيقه تجربة يوم كامل عبر قناته على يوتيوب.
ولا تقتصر عملية التوثيق فقط على رصد الحياة اليومية، إذ يعمل المنسي وغيره من المصابين على نقل رسائل واحتياجات مراكز الحجر، من خلال صفحاتهم للجهات المختصة، وهو ما أسهم في حلّ الكثير من الإشكاليات خلال الفترة الأخيرة.

كورونا - غزة (العربي الجديد)

ويقول المنسي لـ "العربي الجديد" إنه رغب في تسليط الضوء على تجربة الحجر الصحي داخل المراكز، خصوصاً للأشخاص المستهترين بقرار الحكومة بمنع التنقّل إلاّ للضرورة، عدا عن استعراض مزايا وعيوب الحجر في المراكز الصحية.
ويتابع الشاب الفلسطيني، الآلاف عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يحرص هو فيه على تقديم النصائح بشكلٍ يومي عبر مقاطع فيديو مصورة من داخل الحجر الصحي أو عبر منشورات من خلال حساباته المختلفة على تلك المواقع.
ويعمل الشاب المنسي، بشكل شبه يومي، على التقاط مقاطع فيديو وصور من داخل مركز الحجر في مدرسة إحسان الآغا الواقعة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يوثّق من خلاله تفاصيل الحياة اليومية له وللمصابين بالفيروس.

ويسلّط الشاب الضوء على النقص واحتياجات المصابين بالفيروس والإشكاليات التي تواجههم داخل مركز الحجر الصحي، ما أسهم في معالجتها من قبل الجهات الحكومية المختصّة.
ومنذ ظهور فيروس كورونا داخل قطاع غزة، سجّل القطاع أكثر من 1500 إصابة داخل المجتمع فيما سجّلت 9 حالات وفاة، في الوقت الذي لم تسجّل فيه أيّ حالات تعاف من الفيروس حتى الآن، واقتصرت حالات التعافي على العائدين، والذين بلغ عددهم 114.
وعلى النهج ذاته، سار الفلسطيني إياد العربيد الذي يعتبر من أوائل المصابين بفيروس كورونا في القطاع، فيما عمل على تسليط الضوء عبر صفحته على فيسبوك على مراكز الحجر الصحي وجوانب القصور التي تحتاج إلى تعزيز.

كورونا - غزة (العربي الجديد)

ويقول العربيد لـ "العربي الجديد" إنّه استغلّ فترة وجوده في مراكز الحجر الصحي لتسليط الضوء على طبيعة الإصابة بفيروس كورونا، ومحاولة نقل تجربته لأكبر قدر ممكن من الفلسطينيين في غزة بعد انتشار الفيروس في القطاع.
ويوضح أنّ انتشار الفيروس في القطاع وتحوّله للقضية الأبرز على الساحة المحلية، عزّز من ارتفاع أعداد المتفاعلين مع ما ينشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والرغبة في معرفة أدق تفاصيل الحياة اليومية داخل مراكز الحجر الصحي.
ووفقاً للعربيد، فإنّ تسليط الضوء على الجوانب التي كانت تنقص مراكز الحجر أسهم في حلّها وتعزيزها، إذ كان الكثير من المسؤولين في الصحة، يتواصلون معه فور نشر مقاطع فيديو أو منشورات ويعملون على تعزيز جوانب النقص.
ولا يغفل الفلسطيني عن أهمية محاولة تعزيز الروح المعنوية لسكّان غزة، في ظلّ الارتفاع المتواصل في أعداد المصابين بكورونا، عبر الحديث عن تفاصيل تجربته الشخصية في بداية الإصابة، واشتداد الأعراض ثم تقلّصها بشكلٍ تدريجي.

المساهمون