فعلها فان جال في خمسة وفشل مويس في سبعة!

يبدو أن مدرب مانشستر يونايتد الجديد الهولندي لويس فان جال يسير في الطريق الصحيح من أجل استعادة صورة "اليونايتد"، ذاك الفريق الأوروبي العريق الذي يخاف منه كبار أندية كرة القدم، إذ فاز فان جال في جميع مبارياته التحضيرية التي خاضها حتى الآن قبل انطلاق الدوري الإنجليزي في 16 آب/أغسطس المقبل.

لكن المفارقة أن الهولندي فان جال حقق أرقاماً في المباريات التحضيرية عجز عن تحقيقها المدرب السابق ديفيد مويس خلال الفترة قبل انطلاق الموسم الكروي، حيثُ لعب مويس في سبع مباريات ودية، حقق الفوز في مباراتين فقط وتعادل في مناسبتين وعرف الخسارة في ثلاثة لقاءات، الامر الذي جعل فان جال يتفوق عليه بفوزه بخمس مباريات ودية من أصل خمس خاضها حتى الآن.

وسجل مانشستر يونايتد نتائج ممتازة في المباريات التحضيرية مظهراً وجهه الجديد مع فان جال الذي غير شكل وتكتيك "الشياطين الحُمر"، وبدأ "اليونايتد" مشواره بفوز على لوس أنجلس جالاكسي (7 – صفر)، ثم حقق ثلاثة انتصارات في مجموعته الأولى ضمن بطولة "كأس" جينيس الودية في أميركا، حيثُ حقق فوزه الأول على روما الإيطالي (3 – 2).

ثم تابع مانشستر يونايتد صحوته المُميزة بالفوز على إنتر ميلان الإيطالي بركلات الترجيح (5 – 3)، ليعود وينهي دور المجموعات بفوز ثمين على بطل أوروبا ريال مدريد (3 – 1)، ليتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة غريمه التقليدي في إنجلترا ليفربول، ولم يقبل إلا أن يزيح "الريدز" من دربه أيضاً ليفوز عليه (3 – 1)، ويحقق لقب البطولة الودية عن جدارة واستحقاق.

والمفارقة أن ديفيد مويس سجل نتائج مخيبة للآمال أمام أندية متواضعة جداً، حيثُ خسر "اليونايتد" من نجوم الهند بهدفٍ نظيف، ومن يوكوهاما الياباني (3 – 2)، وتعرض لخسارة قاسية من إشبيلية (3 – 1)، في حين تعادل مع أوساكا الياباني (2 – 2) ومع أيك السويدي (1 – 1)، في وقت فاز فيه على نجوم الدوري الأسترالي (5 – 1)، وعلى كيتشي الهونج كونجي (5 – 2).

في المقابل ومن الناحية التهديفية والدفاعية، تفوّق فان جال على مويس فنياً، إذ سجل هجوم مانشستر 16 هدفاً في خمس مباريات فقط بينما في عهد مويس سجل الفريق الإنجليزي 16 هدفاً لكن في سبع مباريات، في حين أن الجانب الدفاعي كان كارثياً مع مويس، إذ تلقت شباك "اليونايتد" 13 هدفاً عكس العهد الذهبي لفان جال حيثُ سُجل في مرمى مانشستر يونايتد أربعة أهداف فقط في خمسة لقاءات ودية.