فصائل غزة تدعو للانضمام للجنائية لمحاسبة الاحتلال

فصائل غزة تدعو للانضمام للجنائية لمحاسبة الاحتلال

10 ديسمبر 2014
مطالبات بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل (محمد أسد/الأناضول)
+ الخط -

أكّد قياديون في فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة، على ضرورة وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب استشهاد وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، زياد أبو عين.

وطالب القياديون، في أحاديث منفصلة مع "العربي الجديد"، بضرورة تحرك السلطة الفلسطينية نحو محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الاعتداء على الوزير أبو عين وقتله بكل وحشية.

وأكد القيادي في حركة "حماس"، اسماعيل رضوان، لـ"العربي الجديد"، أنّ إقدام قوات الاحتلال على قتل أبو عين يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطيني بأسره، ويجب أن تتم محاسبة إسرائيل على جرائمها كافة.

وشدّد رضوان على ضرورة وقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني، ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية والقدس، كذلك التوقيع على اتفاقية روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال، علاوة على توحيد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنّ الاحتلال الاسرائيلي استهان بمكونات الشعب الفلسطيني، بمواطنيه وقياداته، وما يهمه فقط هو مخططاته التهويدية والسيطرة على المزيد من الأراضي، داعياً إلى كفّ السلطة عن رهانها على مستقبل التنسيق الأمني مع الاحتلال.

من جهته، اعتبر القيادي في حركة "الجهاد الاسلامي"، خالد البطش، في تصريح لـ"العربي الجديد"، "جريمة قتل أبو عين" حلقة من سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة، والتي لم تتوقف يوماً بحق أبناء الشعب الفلسطيني، محملاً الاحتلال مسؤولية استشهاده.

وشدد البطش على أن حركته تستنكر مثل هذه الجريمة التي تدلل على عدم تفريق الاحتلال الإسرائيلي بين المواطنين والوزراء، أو بين أبناء "فتح" و"حماس" و"الجهاد" و"الشعبية"، وأبناء الشعب الفلسطيني بأسره، كذلك لا تعير السلطة أي اهتمام.

وطالب السلطة الوطنية بوقف التنسيق الأمني، الذي لا يحمي حتى وزراءها، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال الذي يصعد من اعتداءاته في الضفة والقدس، مشدداً على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

كما أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، ابرهيم أبو النجا، لـ"العربي الجديد"، ضرورة ذهاب السلطة الوطنية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل على قتل قائد فلسطيني ووزير أعزل، كان يقود مجموعة ترفض الاحتلال وتعترض على سياساته.

وأوضح أبو النجا، أنّ إسرائيل أرادت من خلال الاعتداء على الوزير أبو عين إيصال الرسائل للسلطة الفلسطينية التي تسير في طريق لا يرغب فيه الاحتلال الإسرائيلي، كذلك من خلال الاعتداءات على الرموز الفلسطينية التي ترفض الجرائم الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، أكد مسؤول فرع "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين في قطاع غزة، جميل مزهر، لـ"العربي الجديد"، أنّ إسرائيل ارتكبت جريمة بالاعتداء على الوزير أبو عين، وهو ما يدلل على أن الاحتلال لا يفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويعتدي عليهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية ومناصبهم.

وأضاف مزهر، أن "المطلوب من السلطة أن تواجه الاحتلال الإسرائيلي بخطوات إستراتيجية وطنية، وقطع كل الاتصالات بها ووقف التنسيق الأمني، كذلك الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتواصلة والتصعيدية".