فصائل "الجيش السوري الحر": نرفض التفاوض مع روسيا

فصائل "الجيش السوري الحر": نرفض التفاوض مع روسيا

08 أكتوبر 2015
فصائل المعارضة تصعّد ضد روسيا (getty)
+ الخط -

أكّد تجمّع صقور الغاب، التابع لـ"الجيش السوري الحرّ"، مساء اليوم الأربعاء، رفضه دخول أي مفاوضات مع روسيا أو التعامل معها على أنّها شريك في الحلّ داخل سورية، وذلك عقب إعلان موسكو، استعدادها الاتصال مع قيادة الجيش السوري الحر.

وقال رئيس المكتب السياسي لتجمع صقور الغاب الملّقب بـ "الحكيم"، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ "فصائل الجيش الحرّ، تعتبر روسيا عدواً كالنظام وإيران وحزب الله اللبنانيّ، ولا تقبل بدخول أي مفاوضات معها، باعتبارها شريكة في سفك الدم السوري، وقتل الأطفال والنساء، وتهجير الملايين من الشعب السوري، وتدمير البنى التحتية".

اقرأ أيضا: مسؤول أممي: ضربات روسيا وأميركا في سورية "خطرة"

كما أكّد المتحدث على أنّه "لا يمكن لروسيا أن تكون شريكة أو عنصراً مساهماً في الحلّ داخل البلاد، ولا يمكن اعتبارها وسيطاً أيضاً، بل هي شريك وطرف معاد، كما أنّها دولة محتلة لسورية".

وبحسب "الحكيم"، فإنّ فصائل الجيش السوري الحرّ، كانت قد اجتمعت في وقت سابق اليوم الأربعاء، ضمن غرفة عمليات تضمّ قادة وممثلين عنها، لبحث المواضيع العالقة التي تحدث بشكل طارئ، إذ تمت مخاطبة الجميع، والتأكيد على اعتبار روسيا عدواً، لا يمثل أي نوع من أنواع الوساطة بين النظام والثوار".

ورأى المصدر أنّ "الجيش الحرّ أجبر روسيا ومن والاها ودعمها، على الاعتراف بوجوده، على خلفية تصدّيه لحملتها الشرسة اليوم على ريف حماه، وذلك بعدما روجته في مجلس الأمن والأمم المتحدة، عن وجود عصابات مسلحة وعدم وجود ما يسمى الجيش الحر أو فصائل معتدلة".

يُذكر أنّ تجمع صقور الغاب، أعلن عن تأسيسه في شهر شباط/فبراير عام 2012، بقيادة المقدم جميل رعدون، في ريفي حماه وإدلب بشكل أساسي، كما شارك في بعض معارك ريف حلب، ويتلّقى دعمه من غرفة العمليات المشتركة (موك).

وكان رعدون، قد اغتيل في شهر آب/أغسطس الماضي، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته بمدينة أنطاكية التركية، ليعيّن الرائد محمد منصور خلفاً له، وقائداً عاماً للتجمع.

بدوره، ردّ مأمون سويد قائد الفرقة الوسطى في تصريح لـ "العربي الجديد"، "على الموقف الروسي قائلاً "ردنا على هذه الدعوة ما حدث اليوم في ريف حماة، حيث صد الجيش السوري (الأربعاء) هجوماً لقوات النظام مدعومة بالطيران الروسي وكبدها خسائر فادحة على جبهة كفرنبودة في ريف المدينة"، مضيفاً أنّ "روسيا دولة احتلال وتعاملنا معها سيكون على هذا الأساس، وسوف تندم كما ندمت من قبلها إيران وحزب الله".

تعد الفرقة الوسطى من أهم الفصائل المقاتلة في ريف حماة، ودمرت دبابتين لقوات النظام في معارك الاربعاء.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أعلنت اليوم استعداد موسكو للاتصال مع قيادة "الجيش السوري الحر"، وفقا لوكالة الأناضول.

وقالت زاخاروفا، في بيان نشر على الموقع الرسمي للخارجية، اليوم الأربعاء "وفقا لتعليمات الرئيس الروسي، فإن موسكو مستعدة للاتصال مع قيادات الجيش السوري الحر، لبحث إمكانية انضمامهم لتسوية سياسة في إطار المفاوضات بين النظام السوري، والمعارضة الوطنية"، حسب وصف البيان.

وأضاف البيان "روسيا مستعدة عبر قنوات وزارة الدفاع، لبذل جهودها من أجل تحرك الجيش السوري الحر، وقوات النظام معاً، ضد تنظيم "داعش"، والمنظمات الإرهابية الأخرى".

اقرأ أيضاً: فرنسا تكذّب بوتين: لم نقترح دمج "الحر" بجيش الأسد

دلالات