كشفت تقارير صحافية أن النجم البرازيلي نيمار دا سليفا، أغلى لاعب في العالم، والمنتقل لصفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة قياسية تاريخية بـ 222 مليون يورو قادماً من برشلونة الإسباني الصيف الماضي، كان قريباً من الانضمام لنادي لوكوموتيف موسكو الروسي في صفقة لم تتجاوز الـ 10 ملايين يورو فقط آنذاك.
وأكد نيكولاي نوموف، رئيس لوكوموتيف موسكو السابق، بحسب ما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية أن ناديه كان قريباً من ضم نيمار في المراحل الأولى من شبابه، لكنه وناديه رفضا ذلك الأمر فيما بعد بحجة أن دفع 10 ملايين يورو للاعب صغير السن "لا يستحق كل هذا العناء!".
وتحول نيمار لأحد أفضل اللاعبين في العالم بعد أن قدم من ناديه سانتوس البرازيلي الذي انتقل منه لبرشلونة قبل أن يواصل مسيرته المتألقة مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتربع معه على قائمة أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، كما سجل 27 هدفاً في 26 مباراة خاضها منذ قدومه للعاصمة الفرنسية.
وأشار نوموف إلى أن نيمار حظي بإعجاب النادي الروسي حينما كان لاعباً في سانتوس وشارك في بطولة للشباب جرت في المكسيك، ما دفع النادي للتفاوض من أجل ضمه ليطالب سانتوس بدفع مبلغ 10 ملايين يورو، ما عطل صفقة انتقاله إلى روسيا في ذلك الوقت خاصة مع عنصر السن الذي جعل النادي الروسي يتردد أيضا في ضمه.
وقال نوموف بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية: "لقد فكرنا في ما إذا كان الأمر يستحق شراء نيمار أم لا، أردنا أن نضمه بعدما شاهده كشافة النادي. كانت هناك شكوك كبيرة جداً. أولاً، كان صغيراً جداً. ثانياً، لم يكن من السهل أن يتأقلم في روسيا.. لذلك قررنا الاستغناء عن فكرة التعاقد معه".
وأضاف: "كنت متفهماً لخطورة دفع 10 ملايين يورو لشاب من قارة أخرى، عليك أن تكون حذراً في مثل هذه الأمور، لكن بالطبع خسرنا في النهاية، لأنني لم أتوقع أن نيمار سيكون من بين اللاعبين الأفضل".
وعلى النقيض من ذلك، استمر نيمار في تقديم أدائه الباهر في سانتوس منذ أن كان يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، لتتهافت عليه الأندية الكبرى في أوروبا، حيث فاز برشلونة بصفقة ضمه لصفوفه بلغت قيمتها نحو 80 مليون جنيه إسترليني وسجل 68 هدفاً في 123 مباراة ثم أصبح اللاعب الأغلى في العالم عندما غادر لباريس سان جيرمان بـ 222 مليون يورو.
(العربي الجديد)