فريق "لقاح سوريا" يجهز لأوسع حملة تلقيح شمالاً

وأوضح الفريق في بيان أصدره أمس الجمعة أن الحملة تستهدف بلدة أطمة والمخيمات فيها، وبلدتي الدانا وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، إضافة لمدينة إعزاز ومخيمات سجو وتلال الشام بريف حلب الشمالي، إضافة لمخيمات الساحل.

وأضاف الفريق أن "اللقاح الذي سيتم إعطاؤه للأطفال هو لقاح المكورات الرئوية، الذي يحمي الأطفال من أمراض التهاب الرئة والسحايا والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى".

وأشار الفريق إلى أنه "نتيجة لحركة النزوح والكثافة السكانية في هذه المنطقة، والوضع الطبي غير المستقر، وتسجيل عدة حالات مرضية، لذلك تقرر القيام بحملة لقاح بلقاح المكورات الرئوية للأطفال من عمر شهرين وحتى سنتين، وتستمر 10 أيام ابتداء من 23 فبراير/شباط الجاري وحتى الخامس من مارس/آذار المقبل". ولفت الفريق إلى أن حملة تلقيح الأطفال تشمل جميع المخيمات والتجمعات السكانية، وتتواجد بأماكن محددة منها المساجد والنقاط الطبية. كما أكد الفريق أن اللقاح آمن وفعال، وليس له آثار جانبية.

ويعمل فريق "لقاح سوريا" بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومقره في مدينة غازي عينتاب التركية، ويتسلم لقاحات الأطفال من المنظمة الأممية ليرسلها إلى مديريات الصحة الحرة، لتبدأ بعدها حملات اللقاح.




وقالت مرام عبد الغني، وهي مهجرة مع عائلتها من ريف حمص الشمالي لـ"العربي الجديد": "ابني الصغير بلغ عامه الثاني تقريبا، ولم يحصل على العديد من اللقاحات، وهذه الحملة يمكن أن توفر لقاحاً أساسياً لطفلي، خصوصاً أنه لم يتلق لقاح المكورات الرئوية، وآمل أن يتلقى هذا اللقاح خلال الحملة".

وأكدت عبد الغني أن ابنها "نال في أوقات سابقة جزءاً من اللقاحات في حملات تلقيح سابقة هنا بريف إدلب، بعد وصولنا من ريف حمص الشمالي إلى هذه المنطقة.

أما عقبة أبو عمار، وهو مهجّر أيضاً، فقال لـ"العربي الجديد": "نرجو ألا يكون هناك ازدحام في نقاط التلقيح، وكان من الأفضل أن يكون التلقيح بالمرور إلى المنازل، لكن نتفهم أن هذا العمل شاق وصعب جدا على الكوادر وسيزيد مدة الحملة، وبكل حال نشكرهم على المجهود الذي يبذلونه لتوفير اللقاح للأطفال".

وتنطلق حملات اللقاح في الشمال السوري بالتنسيق بين مديريات الصحة في حلب وإدلب، وفريق "لقاح سوريا" مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".