أعلنت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن إنجاز صفقة الأسلحة، التي تعهّد الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بتمويلها في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتعزيز قدرات الجيش اللبناني.

وحضر الموضوع في جلسة البرلمان الفرنسي، التي شارك فيها وزير الدفاع، جان إيف لودريان، الذي أجاب في جلسة مساءلة للحكومة من قبل النواب، معلناً "استيفاء جميع الشروط لإتمام هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار". وأوضح أن "السلطات الفرنسية قد أقرّت المشروع مع القوات المسلحة اللبنانية".

وأكد لودريان أن "كل الاعمال المتعلقة بالصفقة قد أنجزت، إذ أبلغ الرئيس فرنسوا هولاند الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية، سعد الحريري، أمس، أن كل الشروط قد استوفيت".

وكان الحريري قد أعلن، بعد لقائه بهولاند أمس، أن "الأسلحة ستُسلّم للجيش اللبناني خلال أسبوع أو عشرة أيام".

وإضافة الى صفقة المليارات الثلاثة، التي تمّت مباشرة بين الرياض وباريس، فإن المملكة العربية السعودية وضعت بتصرّف الحريري هبة أخرى بقيمة مليار دولار، بعد مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين من تنظمي "الدولة الاسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" في بلدة عرسال، شرق لبنان.

وتفيد مصادر الخارجية الفرنسية بأن "الجيش اللبناني بحاجة لتطوير أسلحته، وبحاجة لعتاد وذخيرة من أجل القيام بالمهمات الأمنية الملقاة على عاتقه، خصوصاً بعدما باتت التنظيمات المتطرفة قادرة على اختراق الحدود".

وكان هذا الاتفاق قد واجه سلسلة عقبات لم يجرِ الاعلان عن تفاصيلها خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي أثار حفيظة المسؤولين، وفتح المجال لتأويلات كثيرة، ومن بينها ما تردّد عن تحفّظ جهات إقليمية على حصول الجيش اللبناني على أسلحة متطورة.