فتور في الشارع الفلسطيني لنتائج اجتماع القيادة اليوم

فتور في الشارع الفلسطيني لنتائج اجتماع القيادة اليوم

06 أكتوبر 2015
يلتزم عباس الصمت بعد عودته من نيويورك(عباس المومني/فرانس برس)
+ الخط -
تجتمع القيادة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بعد ستة أيام على حالة الغليان التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي المتصاعد، الذي أسفر عن وقوع أربعة شهداء ومئات الإصابات حتى أمس، الإثنين.

وفيما يلتزم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالصمت، منذ مساء الجمعة، إذ اقتصرت كلمته أمام فلسطينيين استقبلوه في مقر الرئاسة بعد قدومه من نيويورك، بالقول، "ما قلناه هناك، نقوله هنا ونلتزم به هنا. الكلمة لن تكون كلمتين، وبالتالي نحن ملتزمون بكلمة هناك، لنعمل عليها هنا ونطبّقها هنا". إلّا أنّ لا أحد يعلم من الأوساط الفلسطينية، سياسيين أو محللين، بمضمون التزامات الرئيس. وتبعت كلمته، تصريحات من مستشاريه، يؤكدون على رفض أية انتفاضة ثالثة وتمسكهم بالمقاومة السلمية.


ويوضح مستشار الرئيس للشؤون الدينية، محمود الهباش، لـ"العربي الجديد"، أنّه "لن يكون هناك إلغاء لاتفاقية أوسلو، بل التزام متبادل من الطرفين. وفي حال لم تلتزم إسرائيل لن تلتزم السلطة"، علماً بأن إسرائيل تنتهك كافة بنود اتفاقية أوسلو منذ سنوات، وتتمسك السلطة بتنفيذها أيضاً منذ سنوات، وتحديداً البنود التي تصرّ حكومة الاحتلال على التمسك بها، وهي التنسيق الأمني.

وعلى الرغم من انعدام الفضول في الشارع الفلسطيني، لاجتماع القيادة وما يلوّح به أعضاؤها، من أنه سيتضمن قرارات هامة، وذلك بعد حالة الصدمة التي أصابت الشارع الذي تابع خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة، والذي لم يحتوِ على أية قنبلة أو مفاجأة كما تم الترويج له بأسابيع من قِبل حركة "فتح" والمقربين من الرئيس، إلّا أنّ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، تؤكد لـ"العربي الجديد"، أن "اجتماع القيادة، اليوم، يتضمن قرارات هامة".

اقرأ أيضاً الخارجية الفلسطينية: نتنياهو المحرض الأول ضد الفلسطينيين

وتوضح عشرواي أنّ الاجتماع يهدف إلى وضع خطة عمل لمجابهة ما يحدث، وتأكيد للمواقف الفلسطينية التي أُعلن عنها، قائلة:"نحن بصدد قرارات عملية وخطة عمل لتنفيذها، لأنه لا يجوز أن يلزمنا العالم، ونحن الضحية، بأمور لا يستطيع أن يلزم بها إسرائيل، وهي قوة الاحتلال".

بدوره، يعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام الجبهة العربية، جميل شحادة، أنّ "تصريحات القيادة ليست على مستوى الحدث المطلوب"، مؤكّداً لـ"العربي الجديد"، أنّ "القيادة ستأخذ قرارات داعمة لصمود شعبنا، تليها إجراءات عملية على الأرض، بهدف تعزيز صمود المواطنين في القرى والمدن والبلدات الفلسطينية".


وحول طبيعة هذه الإجراءات، يوضح شحادة أنّها "دعم صمود الناس في مناطقهم، وتزويد لجان المقاومة الشعبية والدفاع عن الأراضي بإمكانيات وقدرات، ودعم الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة لصمود الناس، فضلاً عن وضع برنامج للفعاليات والتصدي للاحتلال في كافة المناطق".

ويلفت إلى أنّ "وقف التنسيق الأمني، مطروح في اجتماع اللجنة التنفيذية بهدف إيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، المتعلقة بوقف التنسيق الأمني، والقيادة والرئيس متمسكان بتنفيذه وسيتم بحث آلية التنفيذ خلال الاجتماع". وكان المجلس المركزي الفلسطيني قد قرر وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، في اجتماعه في مارس/آذار، لكنّه لم يُنفّذ لغاية اليوم.

اقرأ أيضاً: آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد سليمان في طولكرم