فتح مراكز الاقتراع بأول انتخابات بلدية حرة في تونس منذ ثورة 2011
بسمة بركات ــ تونس

فتحت صناديق الاقتراع للانتخابات المحلية التونسية، في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، من صباح اليوم الأحد، وتتواصل إلى الساعة السادسة مساء، في أول انتخابات بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011.

وبدأت مراكز الاقتراع عملها قبل ساعتين من بدء التصويت، حيث حضر أعوان هيئة الانتخابات والمراقبون. 

وحضر المراقبون والملاحظون، للتثبت من مدى جاهزية الهيئة، كما كانت صناديق الاقتراع والتجهيزات المطلوبة في مراكز الاقتراع. أما التواجد الأمني والعسكري فكان حاضراً لتأمين عمليات الاقتراع.

وقالت ملاحظة من "مراقبون"، تدعى رحاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ التحضيرات على أوجها، وإنهم زاروا عديد المكاتب ووجدوا أنها على أتم الاستعداد، مضيفة أنّ رؤساء المكاتب والمعنيين بالتنظيم اللوجستي موجودون في مواقعهم.



وأضافت رحاب أنّهم يتوقعون قدوم عديد التونسيين، بحسب المؤشرات الأولية.

وقالت مواطنة تُدعى سلوى، موظفة في بنك، وكانت أول الناخبين في مركز اقتراع سيدي رزيق، لـ"العربي الجديد"، إنّها قدمت قبل ساعة من بدء التصويت لممارسة واجبها، مضيفة أنها أرادت تجنب طوابير الانتظار.

وقالت سلوى أيضاً إنّها "لمست حرصاً كبيراً على تأمين مركز الاقتراع، وإن التحضيرات كانت جيدة".

ويختار التونسيون، اليوم، ممثليهم في المجالس البلدية، في نحو 11.185 مركز اقتراع، وأكثر من ألفي قائمة مترشّحة، في مختلف الدوائر البلدية البالغ عددها 350 دائرة، وتتوزّع القوائم المترشّحة بين قوائم حزبية وأخرى ائتلافية وعدد كبير من القوائم المستقلة، فيما يبلغ عدد المسجلين في الانتخابات أكثر من 5.3 ملايين ناخب.



ودعا "ائتلاف صمود" كافة التونسيين، إلى التصويت بكثافة في الانتخابات البلدية.

وشدد "ائتلاف صمود" (شبكة من منظمات المجتمع المدني)، على أنّ الإقبال المكثف من شأنه أن يرسخ قيم الدولة المدنية، وخدمة الشأن العام، وإنجاح المسار الديمقراطي، والوقوف سداً منيعاً ضد كل المحاولات الرامية إلى إبعاد التونسيين عن العمل السياسي، بحسب بيان الائتلاف.

ولفت الائتلاف، إلى أنّ كل المؤشرات تدلّ على أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات البلدية، ستكون الأدنى منذ 2011.