ستكون مباراة الليلة بين ساوثامبتون وضيفه مانشستر يونايتد في قمة الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، فرصة لتجديد العداوة بين المديرين الفنيين الهولنديين، رونالدو كومان ولويس فان جال وذلك بعد 10 سنوات من الغياب.
وبدأت الخلافات بين الثنائي الهولندي، حين كان كومان يقود تدريب أياكس أمستردام عام 2004، في حين كان فان جال يعمل مديرا فنيا، ورغم أن العلاقة ظلت باردة طوال عقد من الزمن، فإنها قد تشتعل بملعب سانت ميريز، ما يكسب القمة مزيدا من الإثارة.
وركز الصحافيون على تلك العداوة القديمة من خلال أسئلتهم التي وجهت لفان جال في المؤتمر الذي يسبق المباراة، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات مستفزة، حيث صرح: "لا يمكنني أن أصف علاقتي بمدرب الفريق الخصم، هذا شأن خاص، سنلعب امام ساوثامبتون، وليس امام مدربه".
وتواجه فان جال وكومان وجها لوجه كلاعبين، لكن على الصعيد التدريبي حين جمعهما العمل في أياكس كان فان جال ينتقد كومان ويصفه بـ "ضعيف الشخصية"، لعجزه عن السيطرة على النجوم الكبار، مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وبسبب تلك الخلافات ترك فان جال منصبه بعد عام واحد.
وتحدث إبراهيموفيتش عن هذا الأمر ليكشف بعض الأسرار الخفية، قائلا "فان جال كان يريد إشراكي في دوري أبطال أوروبا بجانب المباريات المهمة فقط في الدوري الهولندي، لكن كومان رفض، وشعر أن صلاحياته صارت محدودة في وجود فان جال".
وقبل تجربة أياكس، عمل كومان مساعدا لفان جال في برشلونة في الفترة بين 1998 و2000، وكانا صديقين مقربين في إسبانيا، وكذلك كانت زوجتاهما "تروس" و"بارتينا"، لكن الصداقة تحولت الى عداوة في وقت لاحق، وكان كومان حريصا على انتقاد فان جال أثناء تدريبه لمنتخب "الطواحين" في مونديال البرازيل، رغم حصوله على الميدالية البرونزية قبل الانتقال لمانشستر.
بالعودة الى الواقع، فإن فان جال تجنب التعليق على النجاحات التي حققها كومان، وشقيقه ومساعده إيروين، مع ساوثامبتون هذا الموسم، حيث ظل لفترة طويلة وصيفا لتشيلسي المتصدر حتى خسر مباراتيه الاخيرتين امام مانشستر سيتي وأرسنال ليتراجع للمركز الرابع، بفارق نقطة واحدة عن مان يونايتد الخامس.
حقق كومان نتائجه الرائعة رغم أن فريقه فقد عدداً كبيراً من نجومه في انتقالات الصيف، ومنهم المدافع لوك شو الذي انتقل لفريق فان جال مقابل 28 مليون جنيه استرليني، فضلا عن أدم لالانا وريكي لامبرت وديان لوفرين المنتقلين لليفربول.
في المقابل فإن مانشستر يونايتد قدم أداء متذبذبا ومر بمرحلة مترنحة في انطلاقة الموسم رغم تعاقده مع صفقات مدوية، يأتي على رأسها الأرجنتيني أنخل دي ماريا والكولومبي راداميل فالكاو من بين نجوم آخرين، لكنه استعاد عافيته في الجولات الاخيرة، وبات على أعتاب المربع الذهبي في حال فوزه اليوم.