فائض التجارة السعودي يهبط 67% وأرباح شركات الطاقة تهوي 52%

فائض التجارة السعودي يهبط 67% وأرباح شركات الطاقة تهوي 52%

26 اغسطس 2020
هبوط لافت لأرباح شركات الطاقة السعودية المدرجة في البورصة (فرانس برس)
+ الخط -

انحسر فائض الميزان التجاري السعودي بنحو 67 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من العام الجاري، فيما هبطت أرباح 5 شركات طاقة مدرجة في البورصة المحلية حوالى 52 بالمئة خلال الفترة نفسها.

في التفاصيل، هبط فائض ميزان تجارة السعودية الخارجية النفطية وغير النفطية (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، بنسبة 66.8 بالمئة على أساس سنوي خلال النصف الأول من 2020. واستنادا إلى بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية (حكومية)، الأربعاء، بلغ فائض الميزان التجاري 19.66 مليار دولار، بحسب وكالة الأناضول.

كان فائض الميزان التجاري للسعودية قد بلغ خلال الفترة المناظرة من 2019 نحو 59.26 مليار دولار. وانخفضت قيمة الصادرات السلعية (النفطية وغير النفطية)، بنسبة 37.4 بالمئة، إلى 83.99 مليار دولار، كما هبطت الواردات 14 بالمئة، إلى 64.33 مليار دولار.

وهبطت قيمة الصادرات "النفطية" للسعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، خلال الفترة المذكورة، بنسبة 42.2 بالمئة‏، إلى 59.93 مليار دولار. وتضررت أسعار النفط بشكل كبير خلال العام الحالي، نتيجة لتداعيات تفشي فيروس "كورونا" على الطلب العالمي على الخام الذي يُعد مصدر الدخل الرئيس للسعودية.

كان الفائض التجاري السلعي (نفطي وغير النفطي)، للسعودية قد هبط بنسبة 25.7 بالمئة خلال 2019 إلى 117.2 مليار دولار، مقابل 157.8 مليار دولار في 2018.

أرباح شركات الطاقة

في جانب آخر، هبطت أرباح شركات الطاقة السعودية المدرجة بالبورصة المحلية (5 شركات)، إلى 85.1 مليار ريال (22.7 مليار دولار)، خلال النصف الأول من 2020، بتراجع 51.7 بالمئة عن الفترة المقابلة من 2019. وكانت الشركات قد سجلت صافي أرباح بلغت 176.1 مليار ريال (46.96 مليار دولار)، في الفترة المناظرة من 2019.

وتضررت أرباح شركات الطاقة جراء تفشي فيروس كورونا عالميا، الذي أدى لخسائر فادحة للنفط في النصف الأول، وتسجيله أسوأ أداء فصلي تاريخيا في الربع الأول، بعدما خسر نحو ثلثي قيمته.

وبحسب مسح أجرته "الأناضول" استند لإفصاحات الشركات على موقع البورصة، تراجعت أرباح "أرامكو"، أكبر شركة نفط في العالم وتستحوذ على الحصة الأكبر من القطاع محليا، بنسبة 50.5 بالمئة، إلى 87.1 مليار ريال (23.2 مليار دولار).

وأرجعت الشركة سبب هبوط الأرباح إلى انخفاض الأسعار، وخسائر إعادة تقييم المخزون، وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيماويات على صافي الدخل في 2020.

وقابل ذلك بشكل جزئي انخفاض في ريع الإنتاج وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة وارتفاع الدخل الآخر المتعلق بمبيعات منتجات الغاز. وحققت شركة "بترورابغ"، ثاني أكبر شركات القطاع، وهي مجمع متكامل لتكرير البترول والبتروكيماويات، خسائر بقيمة 3.2 مليارات ريال (862 مليون دولار).

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأرجعت الشركة الخسائر للإيقاف الكامل لمجمعها الصناعي لمدة شهرين للصيانة، إضافة إلى انخفاض هامش الربح بسبب جائحة "كورونا"، بجانب انخفاض متوسط الإنتاج للمصفاة بنسبة 54 بالمئة وحجم المنتجات البتروكيماوية بنسبة 15 بالمئة.

وارتفعت أرباح شركة "البحري"، أكبر شركة مالكة ومشغلة لناقلات النفط العملاقة في العالم، في الفترة ذاتها بنسبة 424.6 بالمئة، إلى 1.18 مليار ريال (315 مليون دولار).

ونتج ارتفاع الأرباح من قطاع نقل النفط الخام، بسبب ارتفاع معدلات أسعار النقل، إضافة لزيادة عمليات النقل خلال هذه الفترة.

وكانت السعودية قد رفعت إنتاجها لمستوى قياسي أعلى من 12 مليون برميل يوميا في إبريل/نيسان الماضي، بعد رفض روسيا خفض الإنتاج مع تفشي "كورونا".

وترتب على ذلك تسجيل المملكة صادرات تاريخية بـ10.24 ملايين برميل يوميا في الشهر ذاته، ما صب في مصلحة شركة "البحري" بصفتها الناقل الرئيس للنفط السعودي.

و"البحري" مملوكة من الحكومة السعودية بنسبة 42.6 بالمئة، موزعة على 22.6 بالمئة لصندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي للبلاد)، و20 بالمائة لشركة "أرامكو". وتراجعت أرباح شركة "المصافي" 33 بالمئة، وشركة "الدريس" 5.3 بالمئة في النصف الأول.

المساهمون