فؤاد سالم... العراقي المنسي

فؤاد سالم... العراقي المنسي

22 ديسمبر 2015
يذكر ناظم الغزالي وغيره وينسى فؤاد سالم (فيسبوك)
+ الخط -
عندما يعود المطربون العراقيون "خاصة الشباب منهم" للتغني بماضي الأغنية العراقية في اللقاءات الإعلامية، يتسابقون للتغني بأسماء لفنانين كبار مثل ناظم الغزالي ومحمد القبنجي ورياض أحمد وداخل حسن، حيث يحرصون على حفظ مقاطع من أبرز أغنياتهم للدلالة على أن جيلهم مرتبط بجيل الأغنية العراقية الرائد وأنهم يسعود ليكونوا امتداداً له.

لكن ذاكرة هؤلاء المطربين وأغانيهم تسقط منها غالباً، ورقة المطرب العراقي الكبير فؤاد سالم، والذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم قبل عامين، المطرب الريفي الذي ينحدر من قضاء التنومة التابع لمحافظة البصرة جنوب العراق، ولد في العام 1945 واشتهر بإجادته لألوان الغناء العراقي كالأطوار الأبوذية (الشطيت والشطراوي والغافلي والحياوي والعياش والملائي واللامي)، إضافة إلى تميزه بالغناء البغدادي.

إقرأ أيضاً: أزمة "كليبات"هل انتهى عصر الاغنية المصورة؟

في بدايته تأثر فؤاد سالم صاحب الأغنية ذائعة الصيت "مشكورة" برائد الغناء العراقي ناظم الغزالي، منذ أن كان منظوياً مع نادي الفنون الذي تأسس في البصرة بداية ستينيات القرن الفائت، وساهمت عذوبة صوته في لفت الأنظار له، حيث ظهرلأول مرة صيف العام 1968 على شاشة التلفزيون العراقي في برنامج "وجها لوجه"، بترشيح من عازف القانون الشهير سالم حسين، الذي ختار له اسمه الفني فؤاد سالم (اسمه الحقيقي فالح حسن بريج)، وكانت أولى أغنيات سالم "سوار الذهب" من ألحان سالم حسن، وبعد انتشارها قدم له الملحن محمد نوشي أغنية "مو بدينه".

مرت حياة المطرب الريفي بتعرجات كثيرة، فهو اضطر في نهاية السبيعينيات للهروب إلى اليمن، بسبب معارضته للنظام البعثي، ومن هناك واصل دراسة الموسيقى التي بدأها في معهد الدراسات الموسيقية في العاصمة العراقية بغداد، قبل أن يتوجه بداية الثمانينات نحو دولة الكويت حيث بقي متنقلا بين دول الخليج وسورية، حتى وافاه الأجل قبل عامين إثر إصابته بمرض عضال.

في تاريخ فؤاد سالم العديد من الأغاني التي كتب كلماتها بنفسه، فهو عدا عن الغناء كان شاعراً أيضاً وله نشر ثلاثة دواوين تتضمن شعراً وزجلاً.


إقرأ أيضاً: (فيديو) رضا العبدالله.. هل خلع عباءة كاظم الساهر؟

المساهمون