استجابت أندية الدوري المغربي لكرة القدم لقرار الاتحاد بضرورة خفض رواتب اللاعبين لتجاوز الأزمة المالية التي تسبب فيها فيروس "كورونا"، والذي جعل بعض الأندية تجد صعوبات في صرف مستحقات عناصرها وخصوصاً الرواتب الشهرية والمنح.

وبحسب ما أكده لاعب خط وسط فريق أولمبيك أسفي زكرياء لهلالي لـ"العربي الجديد"، فإن العديد من زملائه داخل الفريق عبروا عن غضبهم بعد القرار الجديد، مؤكداً أنه لا يجب أن يطبق على العناصر التي لا تتوفر على أجور شهرية متوسطة.

وفي هذا الإطار تحدث: "نعرف بأن معظم الأندية تعيش أزمة مالية في هذه الفترة، لكن قرار خفض الرواتب لا يجب أن يشمل جميع اللاعبين، بل اللاعبين الذين يتقاضون أجوراً شهرية كبيرة، من الظلم أن يتم خفض رواتب لاعبين هي هزيلة في الأصل".

وأضاف: "يجب مراعاة أن اللاعب يعيل أسرة كذلك، ولا يمكنه القيام بشيء آخر غير لعب كرة القدم، لذلك يجب على الكل تحمل مسؤوليته في هذا الموضوع كي لا تضيع حقوق اللاعبين".

من جانبه، تحدث حارس رجاء بني ملال أيمن مجيد، وأكد أن خفض الرواتب، يجب أن تتم دراسته بشكل دقيق والتوقف عن تطبيقه على جميع لاعبي أندية الدوري المغربي، وفي هذا الإطار تحدث قائلاً: "بالنسبة لأندية الدوري المغربي في درجته الأولى، الأندية تقدم رواتب مرتفعة شيئا ما، لكن ماذا عن أندية الدرجة الثانية، هناك لاعبون لم يتسلموا أجورهم الشهرية التي تعود لشهرين أو ثلاثة، ثم نقوم بخفضها".

وأضاف: "الاتحاد المغربي أعفى أندية الهواة من الاقتطاع، ويجب عليه أن يعفي كذلك أندية الدرجة الثانية، والنظر في ملفات بعض اللاعبين الممارسين في الدرجة الأولى، والذين لا يتقاضون أجوراً كبيرة".

في المقابل، أوضح كريم بنعريف لاعب خط وسط فريق الفتح الرباطي، أن خفص الرواتب لا يجب أن يكون بشكل مبالغ فيه، ويجب أن يتم بحسب المقابل المالي الذي يتقاضاه كل لاعب داخل فريقه.

وفي سياق متصل بخفض رواتب اللاعبين، أكد حارس حسنية أكادير عبد الرحمان الحواصلي، أن مجلس إدارة فريقه سيفتح حوارا مع لاعبي الفريق من أجل تحديد نسبة الاقتطاع، وأضاف بنعريف: "سنعقد اجتماعاً عن بعد لتحديد نسبة الاقتطاع مع المسؤولين، الفريق يمر من أزمة مادية خانقة، وسنحاول الوقوف إلى جانبه لتجاوز هذا الوضع الذين نتمتى ألا يطول كثيراً".