غضب في العراق بعد اغتيال ناشطين في التظاهرات: #جبناء_الكواتم

غضب في العراق بعد اغتيال ناشطين في التظاهرات: #جبناء_الكواتم

20 اغسطس 2020
يستهدف ناشطو التظاهرات الشعبية منذ أشهر (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

اختار العراقيون الرد على المسلحين الذين اغتالوا الناشطة المدنية ريهام يعقوب وزميلتها التي كانت ترافقها في السيارة أثناء الهجوم، في مدينة البصرة جنوب البلاد أمس الأربعاء، وقبلها الناشط والمتظاهر تحسين أسامة، عبر وسم "#جبناء_الكواتم".

وشهدت محافظة البصرة خلال الأيام الماضية سلسلة من عمليات الاغتيال لناشطين ومتظاهرين، في إطار منع أي حراك شعبي في المدينة التي تعد الأغنى في الموارد عراقياً، والأفقر من حيث الخدمات والواقع المعيشي.

وكتب الناشط من مدينة النجف، مهدي المهنا، على صفحته في "فيسبوك": "صار أشهر نحذّر وماكو نتيجة، الزميلة والصديقة لوديا (أم وطن) هي وزملائها صار أشهر يهربون ويرجعون للبصرة بسبب التهديدات، ويرجعون لأن عدهم قضية وعدهم مشوار لازم يكملوه، ويعرفون مدى الرعب والخوف اللي يتعرضوله. اليوم بقدرة قادر نجوا من محاولة اغتيال و15 رصاصة".

وقال الروائي والكاتب العراقي أحمد سعداوي: "الناس لا تريدكم يا مليشيات العار والجريمة، وهذه الإبادة المنظمة لأصوات الأحرار في البلد لن تستمر طويلاً، وسيأتي اليوم الذي نحاكمكم فيه ونقتص لأرواح الأبرياء"، وأرفق صورة لريهام يعقوب التي اغتيلت أخيراً في البصرة.

وعلق المتظاهر من البصرة محمد حطاب: "بصرتنا التي أنجبت الجاحظ، أبو الأسود الدؤلي، المبرد، ابن الهيثم، الفرزدق، الأخفش، سيبويه، الماوردي، الأصمعي. كل هذا الجمال يريدون محوه من ذاكرتنا، البصرة التي أصبحت مقاطعة إيرانية وميلشياتها تصول وتجول وتقتل أجمل شبابها، أين تريدون بها؟".

وكتب الناشط في مجال البيئة والتراث سلمان خير الله، علماً أنه تعرض للاختطاف مسبقاً على أيدي جماعات مسلحة مقربة من إيران، إثر اشتداد تظاهرات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: "أنتم وأولياء نعمتكم، إذا مو اليوم باجر واذا مو باجر بعدهه. ومدولملكم ينبني علي دم ينتهي على دم"، بمعنى أن "السطوة لن تدوم لكم"، في إشارة إلى الجهات المسلحة.

المساهمون