غسان سلامة يعلن قرب عقد الملتقى الليبي الجامع

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، مساء الأحد، أن الملتقى الوطني الجامع سينعقد في غضون أقل من شهر، لافتا إلى أن البعثة تعمل لتسهيل بعض الترتيبات اللوجستية الضرورية لانطلاق الملتقى، دون أن يحدد مكانه.

وقال سلامة خلال لقاء أجرته معه قناة "ليبيا الأحرار"، إن الملتقى سيشمل في عضويته 23 فئة ليبية بواقع ممثل أو اثنين عن المدن والأحزاب ورؤساء الجامعات ورؤساء النقابات وشيوخ القبائل والبلديات وأعضاء من مجلس النواب ومن مجلس الدولة، وفئات أخرى لم يحددها.

وعن أعماله، أوضح أنه سيعمل على "بلورة كل الآراء والمبادرات التي ناقشتها اجتماعات مجلسي النواب والدولة ولقاءات أبوظبي وباريس وباليرمو الماضي من خلال خطة الأمم المتحدة لتتحول إلى برنامج عمل".

وأكد سلامة أن البعثة أجرت دراساتها في 14 مدينة ليبية لاختيار إحداها لاستضافة الملتقى، وانحصر الاختيار في ثلاث منها، سيعلن عنها خلال الساعات المقبلة.

ولم تصدر حتى الآن ردود فعل رسمية عن تصريحات المبعوث الأممي، باستثناء مطالبة المجلس الأعلى للدولة للبعثة الأممية بـ"ضرورة معرفة الضمانات التي سوف تقدم لتطبيق ما سوف يتم الاتفاق عليه بالملتقى الوطني الجامع".

وشدد المجلس، في بيان رسمي على لسان رئيسه خالد المشري، على ضرورة أن يبقى الملتقى "ضمن الخطوط العريضة والمبادئ العامة التي بني عليها الاتفاق السياسي، وأن لا يعطي الشرعية لسلطات الأمر الواقع".

وأكد المشري على حرص المجلس على الاهتمام بـ"كل المحاولات لإخراج البلاد من المأزق الذي تمر به"، لافتا إلى أن المجلس عقد 19 اجتماعا مع مختلف الجهات المحلية والدولية، ومع البعثة الأممية، في محاولة لـ"وضع رؤية للمجلس وتصور للمخرجات، وكيف سيلتزم بها كافة الأطراف".

ولفت إلى أن بعض الأطراف في ليبيا لم تلتزم بتطبيق الاتفاق السياسي وأنشأت حكومة موازية في الشرق، أنفقت 27 مليارا من المال العام، لكنه أكد على جهود الأمم المتحدة من خلال الملتقى الوطني الذي وصفه بـ"البوابة التي ستخرج منها ليبيا من أزمتها الراهنة".​