غزّة: فلسطيني يربّي شبلي أسد مع أطفاله الستة

غزّة: فلسطيني يربّي شبلي أسد مع أطفاله الستة

25 مارس 2015
سعد الدين مع الشبلين وأطفاله (سعيد خطيب/AFP/Getty)
+ الخط -

سعد الدين الجمل هو لاجئ فلسطيني في قطاع غزّة، وأب مسؤول عن ثمانية صغار، لكن ستة منهم فقط من أطفال البشر، أُضيف إليهم شبلا أسد أخيراً.

فقد وُلد الشبلان، أليكس ومنى، في حديقة حيوانات في مدينة رفح الفلسطينية في القطاع الذي يعاني من الحصار، لأبوين هُرِّبا من مصر عبر الأنفاق قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال الجمل (54 عاماً)، إن الشبلين فُطما (عن الرضاعة الطبيعية) في الآونة الأخيرة، وإنّه يشتري لهما نصف كيلوجرام من اللحم يوميّاً. وأضاف الجمل أنّهما ولدا "في حديقة الحيوان في رفح هنا. اشتريتهما قبل أكثر من شهر ونصف". وأوضح الفلسطيني، أنّ الشبلين أصبحا جزءاً من أسرته.

ولم يعد أليكس ومنى من الغرباء في مخيم الشابورة الفقير في رفح، حيث يعيش الجمل. فهما يلهوان مع الأطفال يومياً عندما يصطحبهما الرجل في نزهة تحت أشعة الشمس الدافئة.

وذكر الجمل بأنّه أقنع صاحب حديقة الحيوان في رفح قبل شهرين بأن يبيعه الشبلين حين كان عمرهما شهرين فقط. وقال صاحب حديقة الحيوان، محمد جمعة، إنّ الوضع الاقتصادي دفعه لبيع الشبلين لإنقاذ حياة حيوانات أخرى في الحديقة.

لكنّ خبيراً في شؤون الحياة البرية في القدس حذّر من خطورة تربية حيوانات مفترسة في المنازل. وقال الأمين العام في حدائق حيوان "تيش فاميلي"، نوام فيرنر: "أوصي بوجود الأسود في مكان مناسب يوفر لها البيئة الاجتماعية والجسمانية التي تحتاجها، حيث تحصل على الحياة التي تحتاجها وتتوافر لها أفضل رفاهية ممكنة. كما قلت سلفاً فإنّ الاحتفاظ بأشبال أسود مع أطفال أو مع بشر لا يوصى به، فيه خطورة".

المساهمون