غزة.. الصناعات والمنتجات الغذائية تحت سقف واحد

غزة .. الصناعات والمنتجات الغذائية تحت سقف واحد

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
05 نوفمبر 2017
+ الخط -

تجولت الفلسطينية سهير أبو سيدو والعشرات غيرها بين زوايا معرض "الصناعات الفلسطينية" و"غذاؤنا 2017"، والذي أقيم اليوم الأحد في غزة، وضم مجموعة من الصناعات المحلية الفلسطينية، توزعت بين الصناعات الإنشائية والبلاستيكية والخشبية، ومنتجات الديكورات الفنية، والأجهزة الكهربائية، إلى جانب المأكولات، والحلويات، والأجبان، والألبان، والبقوليات، واللحوم المصنعة، والمسليات.

وتقول أبو سيدو لـ "العربي الجديد" إنها فوجئت بكم الصناعات المحلية ضمن المعرض، مضيفةً "أيقنت أننا قادرون على صناعة كل المنتجات محلياً، وبجودة عالية، وقادرة على منافسة الصناعات المستوردة، يجب على الحكومة فرز مساحة كافية للمنتج الوطني، كي يتمكن من إثبات ذاته".

وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، والذي افتتح المعرض، إلى جانب عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين أكد أن المنتجات الفلسطينية جاءت رغم الحصار والدمار في غزة، وجدار الفصل العنصري والحواجز في الضفة الغربية، واستمرار منع الترخيص في القدس، مبيناً أن المعرض يحمل رسائل للمجتمع الدولي، والمحلي، بأهمية مساندة المنتجات الوطنية الفلسطينية.

زوايا المعرض الذي نظمه الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، بالتعاون مع اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، والاتحادات التخصصية، ضمت عدداً من الزوايا الإلكترونية، والزوايا الخاصة بشركات الاتصال، وشركات الإنترنت، إلى جانب زوايا خاصة ببعض المبادرات الشبابية، والمشاريع الصغيرة، كمشروع شبابي لزراعة أشتال الصبار، وآخر للمشغولات اليدوية الفنية والإكسسوارات.



ويقول محمد غنام من شركة "بيونير"، إحدى الشركات الفلسطينية المشاركة في المعرض، إن زاويته تعرض بعض المنتجات المحلية مثل "الحمص، الفول، المعلبات بمختلف أنواعها، العجوة، الدبس، المربى"، وعدة أصناف أخرى، وأن المشاركة تأتي لتعريف المستهلك بأسعار المنتج، وجودته، وقدرته على منافسة البضائع المستوردة.

بينما تقول مديرة الجودة في مصنع الخليج للصناعات الغذائية، صابرين أبو ندى، أن مشاركتهم في المعرض انقسمت إلى قسمين؛ الأول خاص بالأجبان والألبان البلدية والمملحة، والألبان المحلاة بالفواكه، أما الثاني فهو خاص بالسلطات بمختلف أصنافها، مبينة أن معارض المنتجات المحلية تعمل على تسويق المنتجات، عبر تشجيع المستهلك.

في جهةٍ أخرى من المعرض، خصصت زاوية للإلكترونيات والكهربائيات، ويقول المهندس بلال مسلم من شركة الحداد إخوان، لـ "العربي الجديد" إن المشاركة في المعرض جاءت لإظهار وجود منتج وطني فلسطيني قادر على المنافسة، لكنه بحاجة إلى الدعم والمساندة، داعياً جهات الاختصاص إلى تطبيق قانون إعطاء حق الأولوية للمنتج المحلي في المشاريع والعطاءات المحلية والدولية.

أما المهندسة شروق الريس من شركة الاستقامة، فتوضح أن زاوية الشركة خاصة بالحجر القدسي بأنواعه "الملطش، المفجر"، كذلك "الرخام الناعم، المجلي، المعتق"، مشيرةً إلى أن فلسطين تنتج على الرغم من صعوبة الأوضاع فيها، وتستطيع منافسة مختلف المنتجات الدولية.


بينما يوضح محمد حمادة، من شركة الحصان الأبيض للورقيات، أن الشركة تقوم بتصنيع مختلف الصناعات الورقية من "دفاتر مدرسية، دفاتر رسم، دفاتر تلوين، رسم بياني، ورق خاص بالتصوير"، لافتاً إلى أهمية المعارض في تعريف المواطن الفلسطيني بالمنتجات الوطنية، وزيادة توجهه إليها.

كذلك، تشرح عفاف مسعود، صاحبة زاوية "صبارة" لعرض مزروعات الصبار بأساليب فنية، أنها تصنع منتجاتها بمساعدة فريقها.

بدوره؛ يؤكد نائب رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية علي الحايك أن المعرض يقام في قطاع غزة والضفة الغربية بالتوازي، في دلالة على وحدة القطاع الخاص، والقطاع الصناعي في فلسطين، مبيناً أن المعرض يأتي في أجواء المصالحة الوطنية الفلسطينية، على أمل أن يتم دعم المنتج الوطني الفلسطيني من الحكومة، ورفع الحصار عن غزة، وفتح باب التصدير الذي يعتبر الركيزة الأساسية في دعم القطاع الصناعي.

ويوضح لـ "العربي الجديد" أن الاتحاد العام يعمل على دعم القطاع الصناعي من خلال إيجاد تمويل دولي ومحلي وحكومي لإعادة بناء المصانع التي دمرت في الحروب، داعياً حكومة الوفاق الوطني إلى التطلع للقطاع الصناعي، كونه الركيزة الأساسية في الاقتصاد الفلسطيني، والمشغل الأول في غزة، عبر فتح المعابر، وفتح باب التصدير.


ذات صلة

الصورة
محمد الفايد (Getty)

اقتصاد

مسيرة مليئة بالطموح والتحدي والجدل والانتقام أيضاً من الخصوم.. من "حمّال" على أرصفة ميناء الإسكندرية شمال مصر إلى أحد أثرياء بريطانيا والعالم، إذ لم تكن صفقاته وحدها التي لفتت الانتباه على مدار سنوات طويلة، وإنما أيضا علاقاته.
الصورة

اقتصاد

يحتار نجوم كرة القدم الكبار في كيفية استثمار ثرواتهم يكونونها من مراكمة مداخيلهم الضخمة على مدى سنوات نشاطهم الفعال على أرض الملاعب، لكن الخوف من المستقبل وهاجس اعتزالهم لاحقا، يدفعهم إلى توظيف أموالهم في مشاريع تضمن لهم دخلا مستداما. فما الأبرز؟
الصورة
بريطانيا/اقتصاد/حي المال في لندن/25-02-2016 (Getty)

اقتصاد

إذا أصبح التباطوء سمة نموّ شركتك، كما هو حاصل الآن على مستوى الكثير من الشركات الكبرى والمتوسطة والصغرى حول العالم، إليك 13 نصيحة لتحويل هذا التحدي إلى فرصة!
الصورة
محاكمات الجزائر (العربي الجديد)

اقتصاد

أجّلت محكمة الجنايات وسط العاصمة الجزائرية، اليوم الاثنين، محاكمة رئيسي الحكومة السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، ومجموعة من الوزراء ورجال أعمال، في قضية فساد أولى تخصّ مصانع السيارات، إلى الأربعاء المقبل.

المساهمون