غريفيث يلجأ إلى طهران لترميم علاقته المعقدة مع الحوثيين

غريفيث يلجأ إلى طهران لترميم علاقته المعقدة مع الحوثيين

27 اغسطس 2020
علاقة غريفيث والحوثيين وصلت لطريق مسدود (Getty)
+ الخط -

لجأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى طرق باب الحوار مع إيران من أجل ترميم علاقته المعقدة مع جماعة الحوثيين التي وصلت إلى طريق مسدود منذ أكثر من شهرين، جراء أزمة سفن الوقود والسحب الأحادي من إيرادات ميناء الحديدة.
وقال غريفيث، في بيان صحافي، إنه عقد الأربعاء "لقاءً بنّاءً" مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، بعد ساعات من لقاء افتراضي عقده مع سفراء الدول الخمس الكبرى لدى اليمن، في مسعى منه لتفعيل الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.

وأوضح المبعوث الأممي، في بيانه المقتضب على "تويتر"، إلى أنه "تبادل مع المسؤول الإيراني وجهات النظر حول الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار على مستوى اليمن، وخلق جوّ مؤاتٍ لاستئناف العملية السياسية في اليمن".
وطهران من أبرز الحلفاء للحوثيين، وتتهمها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف السعودي الإماراتي، بإمداد مليشيا الحوثي بالسلاح الحديث والطائرات المسيرة بدون طيار من أجل شن هجمات ضد القوات الحكومية والأراضي السعودية.
وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن العلاقة بين الحوثيين والمبعوث الأممي وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض وفد الجماعة التفاوضي الالتقاء معه للنقاش حول الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.
واتهم كبير المفاوضين عن الحوثيين، محمد عبدالسلام، خلال الأسابيع الماضية، المبعوث الأممي بالانحياز للحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي، وقال إن "أيامه تُطوى" إذا ما استمر في تبني وجهات نظرهم.
وأبدى الحوثيون استياءهم من المبعوث الأممي، بعد اتهامه للجماعة بشكل صريح، بنهب أكثر من 35 مليار ريال يمني (نحو 60 مليون دولار) من حساب المبادرة الخاصة بمرتبات موظفي الدولة والموجودة في بنك الحديدة، كما دعا لوقف الهجمات على مأرب باعتبارها تضم أعداداً كبيرة من النازحين، وهو ما ترفضه الجماعة.

وفي وقت سابق الأربعاء، عقد غريفيث، اجتماعاً افتراضياً مع سفراء دول مجموعة الخمس إلى اليمن، وهي الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وقال بيان صحافي، صادر عن مكتبه، إن اللقاء "ناقش المحادثات مع الأطراف اليمنية حول وقف إطلاق النار والتدابير الاقتصادية والإنسانية، واستئناف العملية السياسية".
وشدد المبعوث الأممي على أن "التضامن والدعم المستمر الذي يبديه المجتمع الدولي لعملية السلام في اليمن أمر بالغ الأهمية.".