غريغوري بورتر يغني لـ"ناسا" خلال إطلاق مركبتها إلى المريخ

غريغوري بورتر يغني لـ"ناسا" خلال إطلاق مركبتها إلى المريخ

30 يوليو 2020
سيغني بورتر نسخة راي تشارلز من أغنية "أميركا الجميلة" (سيرجوني إنفوزو/Getty)
+ الخط -

بعد أن قدم مغني الجاز، غريغوري بورتر، أغنيته المنفردة الجديدة "كونكورد" التي تعد بمثابة قصيدة مدح لاستكشاف الفضاء، من المقرر أن يشارك في الغناء اليوم الخميس، في مراسم إطلاق "إدارة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) لمسبارها من الجيل التالي الذي سيبحث عن علامات على ظروف تسمح بالعيش على كوكب المريخ.

ومن المقرر أن يؤدي المغني ومؤلف الأغاني الحائز على جائزة "غرامي" نسخة راي تشارلز من أغنية "أميركا الجميلة"، أثناء إذاعة "ناسا" للعد التنازلي لإطلاق مهمة المسبار "بيرسيفيرانس" للمريخ من قاعدة "كيب كنافيرال" في فلوريدا.

وقال بورتر إنه سيغني من غرفة المعيشة في منزله في كاليفورنيا، بسبب جائحة فيروس كورونا. وقالت شركة التسجيلات الصوتية التي يتعامل معها بورتر إن مسؤولين من "ناسا" وجهوا الدعوة له، بعد أن سمعوا أغنية "كونكورد".

وصرح بورتر لوكالة "رويترز": "كتبت الأغنية وأنا على متن طائرة، وكنت أتأمل فكرة الارتقاء، سواء بالجسد أو بالعقل، والطيران في طبقة الستراتوسفير". وأضاف "لفت الأمر نظر (ناسا)، وأبدت اهتماماً بالمشاركة في إطلاق الأغنية والفيديو".

ويرتدي بورتر زي رائد فضاء في فيديو الأغنية، ويظهر معه ابنه الصغير دميان. وقال بورتر إنه من محبي رحلات الفضاء منذ أن تابع إطلاق أول مكوك لـ"ناسا" عام 1981. ويتذكر عندما كان يبلغ من العمر تسع سنوات، وينشغل بكيفية عودة رواد الفضاء إلى الأرض، ويحرص على التأكد من عودتهم إلى "قاعدة إدواردز الجوية" التي تقع على مقربة من المنزل الذي قضى فيه طفولته.

تطلق "إدارة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) مهمة طموحة إلى كوكب المريخ اليوم الخميس، بانطلاق المركبة "بيرسيفيرانس"، وهي روبوت مزود بست عجلات وبطائرة هليكوبتر صغيرة. وتهدف المهمة إلى اختبار معدات لمهمات مأهولة في المستقبل، والبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر في القدم.

ومن المقرر انطلاق المهمة التي تصل تكلفتها إلى 2.4 مليار دولار الساعة 7:50 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1150 بتوقيت غرينتش) من قاعدة "كيب كنافيرال" في فلوريدا، وهي تاسع رحلات "ناسا" لاستكشاف سطح المريخ.

وأطلقت الإمارات العربية المتحدة والصين مسبارين منفصلين للمريخ هذا الشهر، في استعراض للمهارات التكنولوجية والطموح.

وستنطلق "بيرسيفيرانس" على متن الصاروخ "أطلس 5" الذي صنعته "شركة يونايتد لونش ألاينس"، وهي شراكة بين "بوينغ" و"لوكهيد مارتن". ومن المتوقع وصول المركبة، وهي في حجم السيارة، إلى المريخ في فبراير/شباط. ومن المقرر هبوطها على قاعدة حفرة عمقها 250 متراً، تُعرف باسم "جيزيرو". كانت هذه الحفرة بحيرة قبل 3.5 مليارات سنة، ويعتقد العلماء أنها ربما تحمل دلائل على حياة ميكروبية محتملة كانت موجودة على سطح المريخ في السابق.

وقال مدير "ناسا"، جيم برايدنستاين، خلال إفادة صحافية مقتضبة يوم الأربعاء "هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نذهب فيها إلى المريخ بهدف واضح، هو إيجاد حياة في عالم آخر". وللمرة الأولى ستحاول المركبة أخذ عينات من صخور المريخ وإعادتها إلى الأرض، وجمع مواد في كبسولات صغيرة وتركها على السطح حتى تلتقطها مركبة في المستقبل.

وتحمل "بيرسيفيرانس" على متنها طائرة هليكوبتر صغيرة مسيرة وزنها 1.8 كيلوغرام، أُطلق عليها اسم "إنجنيويتي"، ومن المقرر اختبارها على سطح المريخ للمرة الأولى. وقال برايدنستاين "تخيلوا يوماً نهبط فيه بروبوت على المريخ، ويمكن لهذا الروبوت إرسال ربما أكثر من عشر طائرات هليكوبتر في اتجاهات مختلفة لتحقيق اكتشافات مختلفة".

وبعد أن هبطت "ناسا" بمركبتها الجوالة الأولى "سوغورنر" على سطح المريخ عام 1997، أرسلت المركبتين "سبيريت" و"أوبورتيونيتي". وكشفت هذه المهمات عن الطبيعة الجيولوجية لسهول شاسعة على سطح المريخ، ووصلت إلى أدلة على تشكيلات مائية قديمة إلى جانب اكتشافات أخرى.

ونجحت "ناسا" أيضاً في إرسال ثلاثة مسبارات، هي "باثفايندر" و"فينيكس" و"إنسايت". ولدى الولايات المتحدة خطط لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين، في إطار برنامج "أرتيميس" الذي يهدف إلى إرسال رحلات مأهولة للقمر استعداداً لإرسال البشر إلى المريخ.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون