غرف "ماسينجر" الجديدة تواجه مشاكل في الخصوصية

غرف "ماسينجر" الجديدة تواجه مشاكل في الخصوصية

28 ابريل 2020
تتبع الخدمة نفس سياسة منصات "فيسوك" الأخرى (سليم كوركوتاتا/Getty)
+ الخط -

 

أطلقت شركة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خدمة تواصل مرئي موسعة على غرار "زوم" أسمتها Messenger Rooms. وتسوق "فيسبوك" الخدمة الجديدة على أنها أكثر أماناً وخصوصية، لكن المنصة غير مشفرة بين طرفين، ولا تزال تجمع البيانات مثل خدمات "فيسبوك" الأخرى، تقول مجلة "فوربس"

وفي محاولة لجذب من تحولوا إلى تطبيق "زوم" للاجتماعات الافتراضية خلال فترات العزل، بات بإمكان مستخدمي تطبيق "فيسبوك ماسينجر" إجراء محادثات فيديو بمشاركة 50 شخصاً على الأكثر ولمدة مفتوحة، حتى لو لم يكن لديهم حسابات على موقع "فيسبوك". 

لكن الخبراء يحذّرون من مفهوم "الخصوصية" الذي تحاول "فيسبوك" تسويقه عند الحديث عن خدمتها الجديدة، والذي تختصره في ميزات حظر الأشخاص أو التبليغ عنهم، و"قفل" غرف الدردشة لمنع الضيوف غير المدعوين من القفز إليها وإفسادها.  

وتستخدم غرف "ماسينجر" الجديدة نفس سياسات جمع البيانات مثل باقي خدمات "فيسبوك"، والتي تتضمن مشاركة معلومات خاصة مع جهات خارجية. 

وتنقل المجلة عن خبيرة الخصوصية، روينا فيلدنغ، أن "إعدادات الخصوصية على "فيسبوك" لا تحمي البيانات من "فيسبوك"، أو استغلال شركائها للبيانات. استخراج البيانات واستغلالها هو جوهر نموذجها الاقتصادي، فقد كانت الحوكمة والأخلاقيات غائبة بشكل ملحوظ منذ البداية ولا تزال كذلك". 

وتقول "فيسبوك" إنه "بغض النظر عما إذا كنت تستخدم الغرف من خلال حسابك على "فيسبوك" أو انضممت كضيف، فإننا لا نشاهد أو نستمع إلى مكالماتك الصوتية أو المرئية". 

لكنها تقول بعد ذلك إن "عبر خدماتنا، نعمل مع المتعاقدين الخارجيين الذين يساعدوننا في القيام بأشياء مثل مراجعة ومعالجة المشكلات التي أبلغ عنها المستخدمون، وقد يشاركون المعلومات مع هؤلاء الشركاء مثل اسم الغرفة ومن هم فيها، من أجل القيام بهذا العمل".


وتضيف أنه "كما هو الحال مع أجزاء أخرى من "فيسبوك"، نجمع البيانات من الغرف بغض النظر عما إذا كنت قد انضممت عبر أحد تطبيقاتنا أو من دون تسجيل الدخول إلى حساب".

ويعني هذا أن المستخدم، حتى لو لم يكن يمتلك الحساب، فقد تتلقى "فيسبوك" بعض البيانات مثل جهازه، ونوع المتصفح، ومعلومات استخدام المنتج، والمعلومات الفنية.

ولا تستخدم الميزة الجديدة ميزة التشفير بين طرفين، عكس "واتساب" الذي يستخدم التقنية منذ فترة طويلة وأضاف إمكانية مكالمات الفيديو الجماعية.

ويخلُص الخبراء إلى أن هذه الخدمة الجديدة لا تختلف عن منصات الشركة الأخرى من حيث أخذ البيانات واستغلالها، لذا تنصح المجلة بالانتقال إلى منصات أخرى أكثر خصوصية وتشفيراً مثل "سيغنل" و"جيتسي".

المساهمون