غرافيتي في مواجهة كورونا بالسنغال
كثر ينخرطون اليوم في المعركة التي يخوضها العالم في وجه فيروس كورونا، كلّ في مجاله. في السنغال، يساهم فنانون محليون في التوعية ضدّ كورونا بطريقتهم الخاصة... من خلال الغرافيتي. هكذا، من الممكن ملاحظة رسوماتهم الملوّنة في العاصمة السنغالية داكار، وقد لجأوا إليها انطلاقاً من اعتقادهم بأنّها تؤثّر في الناس أكثر من النصوص والتوجيهات الحكومية. 

وتأتي رسومات الفنانين السنغاليين التي تتناول النظافة والصحة وطرق الوقاية والعدوى وما إلى ذلك، كجزء من حملات التعبئة والتوعية الخاصة بمنع انتشار الفيروس في البلاد. وقد لقي الأمر اهتماماً من قبل مواطنين كثيرين أكّدوا أهميتها في ظلّ الوباء العالمي المتمدد.

وهؤلاء الفنانون الشباب من مجموعة "إر بي إس كرو" يضمّنون الغرافيتي الخاص بهم الخطوات الواجب اتخاذها للمحافظة على النظافة، من قبيل غسل اليدَين بالصابون والماء واستخدام المعقّمات الكحولية والعطس في داخل المرفق واستخدام المناديل الورقية وغيرها من العادات الصحية.

ومن بين ما رسمه الفنانون على جدران جامعة الشيخ أنتا ديوب ومستشفى كلية الطب المجاورة في داكار، لوحات تتضمّن رقم خطّ طوارئ خاص لفيروس كورونا، وأخرى تثمّن الدور المهم الذي يضطلع به الأطباء وموظّفو القطاع الصحي من أجل احتواء انتشار الفيروس. ويأمل هؤلاء بأن تكون مبادرتهم قد جعلت من الجدران عنصراً يساهم بفعالية في نشر الوعي إزاء مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه.


(العربي الجديد، الأناضول)