غذاء سليم لعيد الميلاد

غذاء سليم لعيد الميلاد

13 ديسمبر 2016
المعمول يحتوي من 100 إلى 120 سعرة (Getty)
+ الخط -
مع حلول موسم الأعياد، تتزيّن السُفرات بما لذّ وطاب من أشهى الأطباق والحلويات، منها كعكة العيد و"كوكيز" الكريسماس وحلويات لذيذة لمناسبة رأس السنة. لكنّ بعض الأنواع تكون غنية بالسعرات الحرارية، لذلك من الأفضل الانتباه جيّداً عند اختيارها.

تشرح اختصاصيّة التغذيّة، ميرنا الفتى، أنّه "قبل الأعياد بفترة أسبوع، يجب البدء باتّباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن كلّ ما يزيد من الوزن. إضافة، بالطبع، إلى ضرورة التخفيف من كميات الأطعمة في الوجبة الواحدة، وعدم الوصول إلى مرحلة الانتفاخ وبعدها، والتقليل من الحلويات والسكريات في "السناكات" بين الوجبات، ومحاولة تناول الفواكه قليلة السعرات الحرارية خلالها".

وتضيف الفتى، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّه "خلال يوم عيد الميلاد يُمكن تناول وجبة فطور صحية ومشبعة، وفي وجبة الغداء من المحبّذ اختيار اللبن أو بيضة مسلوقة مع الخبز، وذلك لتحضير الجسم لوجبة العشاء التي يُمكن تخطّي الممنوع خلالها، لأنّ الجسم لم يكن بعدُ قد أخذ السعرات الحرارية الكافية خلال النهار".

أما في اليوم التالي، فيُمكن خلال الصباح شرب فنجان من القهوة أو فنجان من اليانسون مع القرفة أو الكمون والقرفة، لتسهيل عملية الهضم إذا كانت متعسّرة. ووجبة الغداء يُمكن تناول أي شيء خلالها، والتحلية بحلوى العيد "بوش دو نويل"، ووجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة".

لكن الذّين يُعانون من مشاكل صحية، كالشحم على الكبد، لا يمكنهم تناول اللحم المشوي، ويجب استبداله بلحم الديك الرومي، مع عدم الإكثار من الأرز. و"الذين يعانون من ارتفاع حمض اليوريك، يجب أن يبتعدوا عن البروتينات، وبشكل عام عن المعجنات على أنواعها، وأن يكثروا من السلَطات".

ومع اقتراب ليلة رأس السنة، تنصحُ اختصاصيّة التغذية بتحضير الكنافة المنزلية، واستعمال الحليب قليل الدسم بدلاً من كامل الدسم، والزبدة قليلة السعرات الحرارية، و"يُمكن اختيار طبق السوشي مع صوص الصويا الدايت، وبعدها تناول الحامض، حتى لا ترتفع نسبة الملح في الجسم".

نصل إلى السلَطات، إذ يُمكن استبدال مكوّنات الصوص بأخرى قليلة السعرات الحرارية كالمايونيز، وإضافة الخردل والحامض مع خلّ البلساميك، والانتباه إلى كمية الزيت، لأنّ بعض الصلصات تكون عالية السعرات الحرارية، وأحياناً قد يصل بعضها إلى أكثر من 450 سعرة حرارية. ومن المناسب اختيار السلطات التي تحتوي على السومو، فهي تحتوي على الأوميغا 3، أو يمكن اعتماد الفتوش أو التبولة.

وتعطي ميرنا بعض الأمثلة لأطباق يُمكن تناولها في ليلة رأس السنة كالـ"جيغو" (لحم الخروف)، لكن مع عدم المبالغة في دهن كميات الزبدة عليها، والابتعاد عن استعمال الألومينيوم خلال طبخها، لما له من تأثير سلبي، ويمكن اختيار كبسة الأرز مع الدجاج.

وتختم ميرنا بأنّ "التحلية خلال رأس السنة يمكن أن تقتصر على طبق الكنافة الذي يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة جداً، لذلك من الأفضل الانتباه في اليوم التالي لنوعية الأطعمة، حتى لا يزيد الوزن بمعدل كيلوغرام واحد على الأقل بسبب تناول الكنافة. فالقطعة الصغيرة بدون فطر وخبز تحتوي على 450 سعرة حرارية، أما الكبيرة فعلى 850 سعرة حرارية، ويُمكن اختيار معمول الناطف الذي لا يؤثّر على الوزن. لكن المعمول له تأثير سلبي، فكل حبة تحتوي من 100 إلى 120 سعرة حرارية".


دلالات

المساهمون