غارات مكثفة في تعز وهادي يجدد ترحيبه بجهود السلام

غارات مكثفة في تعز وهادي يجدد ترحيبه بجهود السلام

20 أكتوبر 2015
هادي جدد حرص السلطة الشرعية على السلام (أرشيف/ أ.ف.ب)
+ الخط -
واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية في اليمن، اليوم الثلاثاء، واستهدفت مواقع يسيطر عليها الحوثيون والموالون للرئيس ‏المخلوع علي عبد الله صالح، في محافظة تعز، ومحافظات أخرى، فيما جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التأكيد على ‏حرص السلطة الشرعية على جهود السلام.‏


وأفادت مصادر من المقاومة وأخرى تابعة للحوثيين أن التحالف نفذ اليوم غارات استهدفت مواقع عسكرية ومقرات بينها مقر ‏إدارة الأمن ومعسكر الاستقبال في منطقة الجند، ومدينة الصالح التي يسيطر عليها الحوثيون، وسط أنباء عن ضحايا.‏

كما استهدفت غارات التحالف مواقع للحوثيين والموالين لصالح في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة، ونفذ ‏غارات أخرى في مديريتي الصلو والراهدة، كما استهدف منزلاً في منطقة المخا، يعود لمن وصفته المصادر بـالقيادي "المتحوث" ‏يُدعى زيد عذابو.‏

من جهتهم واصل الحوثيون قصفهم بالأسلحة الثقيلة وقذائف الكاتيوشا، باتجاه الأحياء والمواقع التي تسيطر عليها المقاومة، ولم ‏ترد أنباء حول وقوع ضحايا.‏

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، أفادت مصادر تابعة للجماعة بتنفيذ التحالف غارات ضد أهداف متفرقة في مديريات مجز ‏ورازح وسحار.‏

وفي مأرب، استهدف التحالف بغارات أهدافاً تابعة للحوثيين وحلفائهم في منطقة صرواح آخر أهم المناطق التي يسيطر ‏الحوثيون على أجزاء منها، وتقع بمحاذاة مناطق تتبع إدارياً لمحافظة صنعاء.‏

اقرأ أيضاً: الرئاسة اليمنية توافق رسمياً على المشاركة بجنيف 2

سياسياً، أكد الرئيس اليمني أن السلطة الشرعية لا تريد إلا وقف الدم، مشيراً إلى أن الرسالة التي تسلمها من الأمين العام للأمم ‏المتحدة، بان كي مون، تؤكد قبول الانقلابيين والتزامهم بالقرار 2216.‏

جاء ذلك، أثناء لقاء جمعه، اليوم الثلاثاء، بالهيئة الاستشارية لـمؤتمر الرياض الذي عُقد في مايو/أيار الماضي، بمشاركة القوى ‏المؤيدة للشرعية. حيث قال هادي أننا دعاة سلام على الدوام ولم نعلن الحرب بل تلك المليشيات الانقلابية هي من فرضت الحرب ‏على شعب ووطن بأكمله وتمادت أيضاً في محاولتها لزعزعة أمن واستقرار اليمن ودول الجوار تنفيذاً لأهداف وأجندة دخيلة ‏ولقوى معروفة.

وتحدث هادي عن جهود السلام التي يتبناها المجتمع الدولي ودور الأمم المتحدة ورسالة أمينها العام الأخيرة بهذا الصدد، موضحاً ‏أنه أمام هذا كله فإننا لا نريد إلا وقف نزيف الدم الذي يعاني منه شعبنا جراء الممارسات العدوانية التي تقوم بها تلك المليشيات ‏تجاه الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء رغم تجارب الشعب اليمني المريرة معهم في عدم الوفاء بالوعود.‏

ويأتي اجتماع الرئيس اليمني هادي مع الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض وعدد من مستشاريه وأعضاء الحكومة وعدد من ‏الأحزاب السياسية بعد توجيهه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكدت قبول وجاهزية الحكومة اليمنية للمشاركة ‏في المشاورات مع المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية بعد التزامهم للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ‏بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 دون قيد أو شرط.‏

مصادر سياسية أكدت في حديثها لــ "العربي الجديد" أن قبول الحكومة الخوض مرةً أخرى في غمار المشاورات في جنيف 2 مع ‏المليشيا الانقلابية، قبل أن تضع الحرب أوزارها في كافة المدن وخاصة التي تقع تحت سيطرة المليشيا والتي تشهد أعمال عنف، ‏لن تؤتي ثمارها في الغد ولن تجني النخب المشاركة في هذه المشاورات بما فيها الحكومة إلا الفشل والدمار لما تبقى من مدن في ‏الجمهورية اليمنية.‏

ولفتت إلى أن من شروط الحكومة لقبول هذه المشاروات، الانسحاب الفوري والكامل للمليشيا من المدن والمحافظات التي ‏يتواجدون فيها والوقف الكلي لعمليات القتال والحصار التي يتعرض لها المدنيون وخاصة في محافظة تعز.‏

من جهة أخرى، يصل ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ، ﻫﻴﻠﻲ ﻣﺎﺭﻳﺎﻡ ﺩﻳﺴﺎﻟﻴﻦ، ﺍليوم ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺇﻟﻰ العاصمة السعودية الرياض في زيارة تتعلق بالملف ‏اليمني في ضوء التسوية السياسية المرتقبة من خلال حوار جنيف2 نهاية الشهر الجاري.‏

وسبقت زيارة ديسالين، تصريحات للمتحدث باسم ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ، أمس الاثنين، قال فيها إن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد ‏الله ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺮﺣّﺐ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ حلاً ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.‏
وﻛﺸﻒ ﺟﻴﺘﺎﺟﻮ ﺭﺩﺍ، المتحدث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ، ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺑﻼﺩﻩ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺣﻞ ‏ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.‏

وأكد محللون سياسيون لـ "العربي الجديد" أن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي للرياض ستبحث تقرير مصير الرئيس المخلوع الذي ‏يبدو أن التحالف عازم على إقصائه من المشهد السياسي ولكن ضمن ترتيبات قد تنتهي به إلى الاستقرار في منفى ربما يكون ‏أثيوبيا.‏

وكانت مصادر كشفت أن مقترح خروج من تبقى من قيادات الأزمة اليمنية إلى العاصمة العمانية مسقط ومنها إلى أي دولة ثالثة ‏تقبل بهم، سيكون من المقترحات المرتقب طرحها خلال المفاوضات الجديدة التي تقودها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.‏

وكان الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، قال مؤخراً في حديث تلفزيوني، إنه رفض عرضاً أميركياً لمغادرة اليمن ‏والخروج إلى إثيوبيا أو المغرب، من خلال مروحيات هيلوكوبتر، تنقله من مسقط رأسه في منطقة سنحان، بمحيط صنعاء.‏

اقرأ أيضاً: مفاوضات جنيف 2 اليمنية نهاية الشهر الحالي