عيد العمال في ألمانيا "مع" و"ضدّ" الأجانب

عيد العمال في ألمانيا "مع" و"ضدّ" الأجانب

28 ابريل 2015
دعا النازيون الجدد إلى تظاهرة رفضاً للأجانب (Getty)
+ الخط -

اختارَ النازيّون الجدد هذا العام تنظيم أكبر تظاهرة ضدّ الأجانب في مدينة سالفيلد وسط تورنغن، وتحديداً في الأول من مايو/أيار الذي يصادف عيد العمال. في المقابل، تعمل أحزاب أخرى على تنظيم تظاهرة مضادة تحت عنوان "معاً ضد النازيين"، بهدف التأكيد على تنوع المجتمع.

في هذا الإطار، يقول أحد المسؤولين عن تنظيم التظاهرة المناهضة للنازية، فرانك فيلزه، لـ "العربي الجديد" إن "حزب النازيين الجدد دعا إلى تنظيم تظاهرة رفضاً للأجانب، فيما دعا تحالف الشجاعة وحقوق الإنسان في منطقتي سالفيلد ورودول شتات إلى تظاهرة مضادة يتوقع أن تكون ضخمة".

في السياق، تقول ناشطة ستحضر من مدينة هامبورغ للمشاركة في التظاهرة ضد النازيين إن "عدم المساواة بين الناس، والتعصب، وكراهية الأجانب، يجب ألا يكون لها أي مكان في الحياة السياسية والثقافية في ألمانيا". تضيف أنه "في الأول من مايو/أيار، سيكون بانتظار سالفيلد الكثير، لذلك قررت القدوم إلى المدينة والمشاركة في التظاهرة"، لافتة إلى أنه "لا يجب ترك المدينة تواجه النازية وحدها".

ومنعاً لوقوع أي مشاكل، يتوقع انتشار واسع وكبير لرجال الشرطة. وبالإضافة إلى التظاهرتين، تنظم البلدية وأحزاب ونقابات المدينة نشاطات عدة.

يقول أحد الناشطين إن "المدينة ستشهد تجمعات عدة، ونرحّب بالناس من بلدان أخرى. وسيكون اللاجئون موضع ترحيب". يضيف أن "النشاط الأول قد يبدأ في 29 إبريل/نيسان، من خلال حفل راقص عند محطة القطار بهدف خلق جو من المرح والسعادة، والتأكيد على أن المدينة ترفض العنف. في اليوم التالي، سيسير الناس في شوارع معينة ومحمية من الشرطة، فيما سيشغل النازيون شوارع أخرى محددة أيضاً ومحمية من الشرطة. التحدي الكبير والخطير الذي سيواجه رجال الشرطة هو محاولة منع التقاء الطرفين. وربما يحاولُ النازيون الذهاب إلى وسط وقلب المدينة، بينما سيعمل أهالي المدينة وأعضاء الأحزاب الأخرى على منع النازيين من اقتحام قلب المدينة".

ويقول أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني لـ "العربي الجديد" إن "الخطة الرسمية رفعت شعار احتلوا المدينة، ما يعني أننا سنحاول احتلال شوارع مدينتنا كي لا نفسح أي مجال أمام النازيين لدخولها وتصدر المشهد الإعلامي. في حال نجح النازيون، ستكون خسارة كبيرة لحزبنا وسمعة مدينتنا".

أيضاً، ينظم حزب "الخضر" تحت شعار "حديقة الديمقراطية" ببعض الأنشطة الخاصة به، فيما تنوي كنيسة "يوهنا" إعداد طاولة طعام، يتبعها صلاة من أجل السلام.

وكان المسؤول عن الكنيسة شبارز بورد قد دعا اللاجئين السوريين للمشاركة من خلال تقديم الطعام والحضور. لكن يبدو أن السوريين مترددين بين المشاركة وعدمها.