عودة رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن برفقة 5 وزراء
العربي الجديد ــ عدن
وصل رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، برفقة 5 من أعضاء حكومته، إلى عدن اليوم الاثنين، بعد أسبوعين من اتفاق الرياض مع ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً.

وقال رئيس الوزراء اليمني في صفحته الرسمية على "تويتر" إنه: "وصلنا إلى عدن والتحديات أمامنا كبيرة لكن إرادتنا جميعا أقوى للمضي قدمًا في تطبيق اتفاق الرياض وبما يضمن ويؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها وبمشاركة كل الاطياف الوطنية".

وأضاف "نوحد جهودنا جميعا اليوم لهزيمة المشروع الايراني في اليمن واستعادة الدولة".


ولدى وصوله إلى عدن، أكد عبد الملك في تصريحات صحافية أن "حضور الدولة في عدن يعني عودتها لممارسة مسؤولياتها وعودة عدن للعب الدور الذي تستحقه عاصمةً مؤقتة لليمن ومركزً للمدنية والتنوير".

وأوضح أن "الجميع اليوم شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض وشريك في تعزيز مؤسسات الدولة الضامن الوحيد للأمن والاستقرار".

ووُقّع "اتفاق الرياض" في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالعاصمة السعودية، وينصّ في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة الموقتة عدن خلال الأسبوع الأول من توقيع الاتفاق.

وكان مصدر حكومي قد أكد لـ"الأناضول"، أن طائرة خاصة غادرت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، تقلّ رئيس الحكومة اليمنية، ووزراء المالية والكهرباء والتعليم العالي والأوقاف والاتصالات، متجهين إلى عدن. وأوضح المصدر أن عودة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء تأتي تنفيذاً لاتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مسؤولين يمنيين، أمس الأحد، قولهم إن الحكومة أُجبرت على تأجيل عودتها إلى مدينة عدن، ملقين باللائمة على ما يُسمّى المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً بسبب مماطلته في تنفيذ بند أساسي في اتفاق تقاسم السلطة الذي وُقِّع في وقت سابق من الشهر الجاري لإنهاء الاقتتال.

الجدير بالذكر، أن الثلاثاء الماضي كان آخر موعد لعودة الحكومة إلى عدن وفقاً لاتفاق الرياض، لكن العودة تأجلت بسبب العراقيل الأمنية، على الرغم من أن العودة لا تشمل جميع الوزراء، بقدر ما تتضمن رئيسها بدرجة أساسية.