عودة السياحة الداخلية إلى كردستان العراق

عودة السياحة الداخلية إلى كردستان العراق

01 سبتمبر 2020
واجهت السياحة الداخلية أشهر من التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

بدأت محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، في استقبال أول الوفود السياحية من مختلف المحافظات العراقية، اعتباراً من الأحد الماضي، بعد سماح سلطات الإقليم باستئناف السياحة الداخلية، بعد أشهر من التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد.

ويتوقع ناشطون في القطاع السياحي، أن يستعيد القطاع عافيته تدريجيا، فضلا عن استفادة آلاف العاملين في مهن مرتبطة بالسياحة، كسائقي الأجرة والفنادق والمطاعم والباعة الجائلين وغيرهم ممن تأثروا بالإغلاق العام الذي شهدته مدن الإقليم.

وقال مدير السياحة في مدينة أربيل، بارزان محمد، لـ"العربي الجديد" إن توافد المجموعات السياحية من محافظات الوسط والجنوب بدأ فعلا ودخلت مدينة سوران شمالي أربيل، حيث تضم عدة منتجعات سياحية أكثر من 4 آلاف سائح.

وأضاف بارزان: "بعد قرار السماح بالتنقل بين المحافظات، تزايدت أعداد السياح القادمين إلى المنطقة بشكل ملحوظ، ونتوقع ارتفاع الأعداد خلال الأيام القادمة"، مشيرا إلى أن السياح كانوا يقومون بزيارة إقليم كردستان من خلال استخدام سياراتهم الشخصية، لكن اعتباراً من الأسبوع المقبل سيبدأ وصول السياح عن طريق المجموعات السياحية، الأمر الذي سيؤدي إلى تزايد أعداد الوافدين إلى المنطقة بشكل كبير.

بدوره، أكد ماجد القيسي، وهو صاحب شركة سياحية في بغداد، أن شركته بدأت بتلقي طلبات السفر للسياحة في إقليم كردستان من خلال الوفود السياحية، وذلك لانخفاض تكلفتها التي تقدر بنحو 100 ألف دينار عراقي (80 دولاراً).

وعلى الرغم من عدم صدور إحصائية رسمية بخسائر قطاع السياحة في إقليم كردستان بسبب كورونا، إلا أن المتحدث باسم هيئة السياحة في الإقليم، نادر روستي، قدر في تصريحات صحافية مطلع أغسطس/آب الماضي، الخسائر بأكثر من نصف مليار دولار.

وقال روستي إن "عدد السياح الذين زاروا كردستان خلال النصف الأول من العام الماضي 2019 بلغ نحو 1.85 مليون سائح، وقدرت الإيرادات المالية التي حصلت عليها الأسواق والأماكن السياحية منهم، بأكثر من 500 مليون دولار، أما العام الحالي فلم يعد هذا المبلغ موجودا بسبب فيروس كورونا".

وتبدو مدن إقليم كردستان، الأكثر تضرراً من أزمة العراق المالية، خاصة بعد قطع بغداد مرتبات مليونين و600 ألف موظف ومتقاعد، بالتزامن مع شلل قطاع السياحة وتضرر سوق العقار والسيارات بشكل كبير بفعل جائحة كورونا.

وشهد العديد من مدن الإقليم خلال الأيام الماضية، احتجاجات غاضبة على تردي الظروف المعيشية، تخللتها مشاهد حرق مقرات عدد من الأحزاب الرئيسية.

المساهمون