عودة إلى الصفّ

13 سبتمبر 2015
زيها المدرسي بسيط ومشرق كوجهها (ألبرتو بوزولا/ Getty)
+ الخط -

تدريجياً يبدأ الأطفال والمراهقون العودة إلى مدارسهم.

هو همّ إضافي بالنسبة للكثيرين من بينهم، فهؤلاء يعتبرون المدرسة مركز عقاب اجتماعي توافق الكبار عليه ضدهم. بينما يعتبرها آخرون فرصة تعليم وبناء صداقات وروابط اجتماعية، وفرصة لبناء مستقبل مناسب لهم، وربما يكون مستقبلاً مغايراً لما يعيشونه مع أهلهم.

بعض هؤلاء لا يعرفون من الإجازة الصيفية إلا اسمها. فهم يمضونها في العمل الموسمي في المطاعم والمسابح والمشاغل والمزارع والمصانع وغيرها. ويسيرون على خيط رفيع يفصل بينهم وبين التسرّب المبكر.

مع عودة التلاميذ إلى المدارس، يعودون كذلك إلى أساليب الانتظام والانضباط المحكمة. ومن أبرز مظاهرها الزي المدرسي.

الطفلة في الصورة تلميذة في إحدى مدارس لاوس، تلك الدولة الفقيرة في جنوب شرق آسيا التي يبلغ فيها معدل الأمية 73 في المائة. زيها المدرسي بسيط ومشرق كوجهها. وهو إلى ذلك في متناول الجميع.

لكنّ مدارس أخرى تبتكر تصاميمها الخاصة، وترفض أن يتدبّر التلميذ زيّه من محل ملابس رخيص بالقرب من بيته، أو أن تخيطه له والدته. هي مدارس تعتمد الربح مبدأً رئيسياً قبل أيّ مبدأ تعليمي. فلا بدّ للتلميذ من دفع رسوم التسجيل، ورسوم الدراسة، ورسوم الدروس الإضافية -غير المفيدة غالباً- ورسوم الأكل، ورسوم النقل، والنشاطات، والرحلات.. والزيّ المدرسي... وغيرها الكثير مما تبتكره إدارات المدارس الخاصة بما هو أقرب إلى امتصاص دماء أولياء الأمور.

إقرأ أيضاً: الزيّ المدرسي يثير جدالاً في السودان