تمثّل هذه التجربة فسيفساء حقيقية للواقع السوري بين محاولة البقاء والعيش الكريم في ظل نظام سلطوي، وهو ما لا يخفيه أصحاب هذه التجربة.
"بدون قيد"، كنص درامي، خاض معركته مع الكاميرا وروّضها، و يمكن القول، إنه يسائل لغتها بأدوات بسيطة. يمكن القول، إن تجربة "بدون قيد" تحمل بصمة خاصة، تميّزها عن كثير من التجارب التي ترسم سحابة قاتمة للواقع العربي.
العمل من إخراج اللبناني أمين درّة. كما يضم نخبة من الممثلين أبرزهم رافي وهبي ونادين تحسين بيك، علاء الزعبي، عبير حريري، محسن عبّاس و خالد حيدر.
يستحق هذا العمل الإشادة والتقدير لأنه عمل يخرج عن المألوف على ما يبث على الشاشة. ويفتح الشهية لرؤية تجارب جديدة نوعيّاً بعيداً، عن مقاسات العرض والطلب التلفزيونية الكلاسيكية.
لقد سمحَت مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمّها "يوتيوب" لجيل جديد بتقديم تصوراته وتحقيق بعض أحلامه، وتبيان علو كعبه بعيداً عن فكر تلفزيوني متكلس في الزمان والتفكير، في عهد أصبح فيه المستحيل ممكناً.