عمليات "التحالف" باليمن تلجم القرصنة البحرية

عمليات "التحالف" باليمن تلجم القرصنة البحرية

20 أكتوبر 2015
الوجود العسكري بالمنطقة منع تهديدات القرصنة (أيميريك فينسينوت/فرانس برس)
+ الخط -
عزا محللون تراجع معدلات القرصنة البحرية في الخليج العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، عقب انطلاق العمليات العسكرية في اليمن، إلى تزايد وجود القطع العسكرية في البحر لمنع تهريب الأسلحة والذخائر والإمدادات العسكرية عبر المياه الإقليمية إلى مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.

اقرأ أيضاً: جنود سودانيون وصلوا عدن وقتلى حوثيون في قصف للتحالف 

ورأى مراقبون ودبلوماسيون في أحاديث لـ"العربي الجديد"، أن فرض السيطرة العسكرية منع وجود عصابات القرصنة التي سجلت ارتفاعا في عملياتها خلال السنوات القليلة الماضية. إذ شهدت السنوات الماضية العديد من العمليات الإجرامية البحرية، كاعتراض سبيل عدد من سفن النقل والسفن التجارية في خليج عدن والبحر الأحمر، ثم احتجازها بالقوة مع طواقمها، والمطالبة بأموال مقابل إطلاق سراحها. الأمر الذي أدى إلى تحرك دولي لوضع حد لهذه العمليات، خصوصاً أن هذا المنطقة تشهد حركة تجارية عالمية متواصلة بين قارات العالم.

وقال الباحث الكويتي المتخصص في الشؤون الأمنية، اللواء طيار متقاعد يوسف الملا لـ"العربي الجديد" إنه من الواضح أن "هناك سببين رئيسيين لانخفاض معدل القرصنة في الخليج العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، خصوصاً بعد عملية عاصفة الحزم، إذ كثفت دول غربية وجودها البحري عبر  قطع بحرية مسلحة في البحر الأحمر وخليج عدن، من جهة. كما كثفت الرصد بالرادار لنشاطات القرصنة، ووصل الأمر إلى حدّ الاشتباك العسكري مع القراصنة بشكل مباشر، وتكبيدهم خسائر واسعة".

وأضاف الملا أن "غالبية القطع البحرية التجارية استعانت بشركات أمنية توفر لها الحماية المسلّحة، بحيث تتواجد على الباخرة التجارية فرق مدربة ومسلّحة تقوم بمواجهة زوارق القراصنة عند الحاجة".

وعن تأثيرات الحرب في اليمن، رأى الملا أن الوضع في تلك المناطق أصبح حساساً، خصوصاً مع تزايد القطع العسكرية، ولا سيما الأميركية منها، لضمان سلامة الملاحة بين أهم مضيقين.

وفي الإطار نفسه، قال الباحث الكويتي جابر باقر لـ"العربي الجديد" إن الهامش المتاح لقراصنة البحر ومافيات الصومال واليمن تلاشى في الآونة الأخيرة. وأضاف "رأينا بأم أعيننا سيطرة العصابات والقرصنة البحرية في خليج عدن والمياه الإقليمية الدولية، لكنها تلاشت مع بدء عمليات عاصفة الحزم".

كما أكد القنصل العام اليمني في السعودية، السفير علي العياشي، لـ"العربي الجديد" أن هناك إيجابيات عدة نتجت عن ترتيب الأوضاع الأمنية في الخليج العربي وخليج عدن. وأشار إلى وجود تعاون إقليمي في هذا الجانب بعد سلسلة من عمليات القرصنة في خليج عدن والبحر الأحمر في السنوات الماضية. وأضاف أنه "وبعد عميلة (عاصفة الحزم) تم تكثيف بارجات المراقبة في المنطقة لمنع وصول قوارب القرصنة؛ والتي تقودها بعض العصابات الإفريقية".

وفي الإطار، ذكر القنصل العام التركي في السعودية، فكرت أوزار، لـ"العربي الجديد"، أن بلاده وضعت باخرة حربية كبيرة في المياه الإقليمية لحماية السفن التجارية التركية، وتوفير خط أمني رقابي، وذلك في سياق التعاون بينها وبين دول الخليج. وأضاف أنه "بعد الأحداث الأخيرة في اليمن، تم توفير حماية إضافية للرقابة، ومنع أي تهديدات ممكن أن تشكلها جماعات القرصنة البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر".

اقرأ أيضاً: الحكومة اليمنية توافق على مفاوضات جديدة مع الحوثيين وصالح

المساهمون