عمرو زكي قضى على فرص المصريين في الاحتراف بالمغرب

30 مارس 2014
+ الخط -

رغم أن إدارة نادي الرجاء المغربي قد حسمت قضية الدولي المصري عمرو زكي، ووضعت حدا للجدل القائم بين اللاعب، المعروف بلقب "البلدوزر"، ومجلس الإدارة، إلا أن الجدل لا يزال مستمرا في الاوساط الرجاوية بسبب صفقة علق عليها أنصار النادي المغربي آمالهم، قبل أن يتبين لهم زيف الارتباط، ويتحول حلم امتلاك مهاجم خبير إلى كابوس.

وفي تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، قال مدير نادي الرجاء المغربي، سعيد بوزرواطة، الذي عاد مؤخرا من القاهرة بعد إنهاء الأمور الإدارية المتعلقة بفسخ التعاقد:"كنا ننتظر الفرصة لإنهاء العقد المبرم بيننا وبين عمرو زكي، لأن هذا الأخير رفض المجيء إلى المغرب لفسخ الارتباط، وقال إن قدمه في الجبيرة ولا يتحرك إلا على عكازين، لهذا قررت السفر إلى القاهرة لوضع نقطة نهاية لمشكلة زكي الذي لم يلعب مع الرجاء سوى مباراتين وديتين، وتمكنـّا من إقناعه بضرورة فسخ العقد، وهو ما تم في أحد فنادق القاهرة في سرية تامة وهدوء، وتسلم اللاعب حوالي 25 ألف دولار هي تكلفة العملية الجراحية التي خضع لها في ألمانيا، كما تسلم بعض التعويضات المالية بعد أن أمدَّنا بفواتيرها كتذاكر السفر والإقامة".

الانفصال بتوافق بين الطرفين لم يقنع جماهير الرجاء البيضاوي، التي اعتبرت ناديها الخاسر الأكبر من الصفقة، حيث أن وجود عمرو زكي عجل بالاستغناء عن ديو كاندا، اللاعب السابق لمازيمبي الكونغولي، من اللائحة الأفريقية، قبل أن يضرب أعضاء النادي كفا بكفٍّ ويكتشفون أن الهالة التي سبقت التعاقد مع "البلدوزر" سرعان ما تحولت إلى قصة ندم.

وكان التعاقد بين الرجاء وعمرو زكي ممتدا لعام ونصف عام، قبل أن يتم اختصاره في ثلاثة أشهر، قضى منها اللاعب المصري شهرا واحدا مع الرجاء والباقي في رحلات مكوكية، قبل أن يكشف تقرير طبي ألماني عن حاجة اللاعب إلى عملية جراحية عاجلة في الرباط الصليبي.

بعد العملية الجراحية التي تمت في ألمانيا، أرسل عمرو زكي رسالة اعتذار على صفحته الشخصية في موقع للتواصل الاجتماعي، والتمس من جماهير النادي العذر لعدم قدرته على تقديم ما كان منتظرا منه. لكن إدارة الرجاء ردت ببيان على الموقع الرسمي للنادي نفت فيه أي علم بالعملية الجراحية، واصفة مبادرة عمرو بالعمل المفتقر إلى الاحترافية، متهمة زكي بالخضوع لعملية جراحية دون استشارة الجهاز الطبي لناديه.

فوجئ زكي بالبيان ونفى كل الشائعات والأقاويل التي تسعى إلى المسّ بسمعته، وخصوصا ما راج عن إصابته قبل التحاقه بالرجاء البيضاوي. وأكد أنه خضع للجراحة مضطراً بعد أن وجد تجاهلا من طبيب النادي المغربي، رغم تعرفه إلى تقرير الطبيب الألماني، وطالب النادي بتسديد فاتورة العلاج والسفر والإقامة في ألمانيا، وهي القضية التي عصفت بطبيب الرجاء الذي أقيل من منصبه.

ويعترف بوزرواطة بقوة موقف اللاعب. ويقول إن "القضية لو عرضت على غرفة المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم لكانت من نصيب اللاعب المصري". ويضيف بأن شكوكا تساوره في تعاقد اللاعب مع الرجاء وهو يخفي إصابة على مستوى القدم، "الكشوفات لا تظهر كل التفاصيل ويمكن أن تخطئ".

المساهمون