على الهامش اللبناني

على الهامش اللبناني

14 ابريل 2016
الوزير نهاد المشنوق (حسين بيضون)
+ الخط -
ترغب السلطة (أو السلطات) في لبنان بفرض روايتها حول مختلف الأحداث السياسيّة والأمنيّة والقضائية. لا يهم إذا كانت هذه الرواية صحيحة أم لا. إنها رواية السلطة. ومن يُعارضها، متهم، وعليه إثبات انتمائه الوطني وعدم ارتهانه وتمويله من دولٍ خارجية، وهي تُهم تنطبق على الطبقة السياسيّة بمكوناتها المختلفة. فيما يلي نموذجان بسيطان، لمحاولة السلطة حرف النقاش عن جوهره، إلى نقاشات جانبيّة، قد تأخذ منحى عنصرياً (المثل الأول)، أو قمعياً (المثل الثاني):

1 ــ قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في اجتماع التكتل الأخير تعليقاً على موضوع اللاجئين السوريين: عندما نبّهنا إلى خطورة هذه المسألة (أعداد اللاجئين)، اتُّهم التكتل ووزراؤه بالعنصرية.

ملاحظة: يتحمّل هذا الفريق مسؤوليّة أساسيّة في تعطيل الانتخابات الرئاسيّة، وهو ما أدى إلى المساهمة في تعطيل العمليّة السياسيّة وتداول السلطة وأضعف الاقتصاد الوطني.
ــ قال رئيس المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك خلال ورشة عمل بعنوان "نحو تطبيق أجندة 2030 للتنمية المتسدامة: مساءلة الجهات الفاعلة": الدولة اللبنانية لا تصرف سوى 4 بالمئة من موازنتها على الصيانة بما يعني عدم تجديد البنى التحتية. ودعا الحايك إلى: الاستفادة من رخص اليد العاملة السورية الموجودة في لبنان لبناء بنى تحتية جديدة وقبل فوات الأوان.

2 ــ أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية نهاد المشنوق في بيان متعلق بالانتقادات التي تطاول المشنوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي: بعدما وصلت الأمور إلى درجة فبركة الاتهامات الرخيصة والكاذبة وإلى حلقات من التشهير والتحقير والتجريح الشخصي والتعدّي على كرامات الناس، فإنّ وزارة الداخلية والبلديات تعتبر الاستمرار والتمادي بحملتهم هذه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أفعالاً جرمية يعاقب عليها القانون، وبالتالي يُعتبر هذا البيان بمثابة إخبار إلى النيابة العامة التمييزية.

ــ كتب إدوين نصر (من سكان منطقة المعاملتين ــ شمال بيروت، التي ضبطت فيها شبكة الاتجار بالبشر) على موقع "فيسبوك" تعليقاً مطولاً حول شبكة الاتجار بالبشر باللغة الانكليزية وترجمته فرح قبيسي في "المنتدى الاشتراكي":
‫كل من سكان المعاملتين وجونيه بشكل عام، وقوى الأمن الداخلي اللبناني وبلدية جونيه متواطئون في تكريس الاستغلال الجنسي التجاري للنساء من شرق أوروبا والفلسطينيات والسوريات والمصريات وغيرهن، من قبل شبكات إجرام محلية.... لا يجب اعتبار ما قامت به قوى الأمن الداخلي بطولياً. فالقوى الأمنية رواد اعتياديون لبيوت الدعارة. فسكان "المعاملتين" يعرفون حتمية الالتقاء بضباط وعناصر قوى الأمن في هذه البيوت.

دلالات

المساهمون