علماء مسلمون يحذرون واشنطن من نقل سفارتها إلى القدس

04 ديسمبر 2017
+ الخط -
أجمع علماء مسلمون على أن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمةً لإسرائيل أمر مرفوض، مطالبين باحترام حقوق الشعب الفلسطيني وقدسية مدينة القدس بالنسبة للمسلمين.

وقال رئيس مجلس علماء باكستان، مولانا طاهر أشرفي، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل اعتداء على فلسطين، قضية المسلمين، مضيفا أن قرارا من هذا القبيل من شأنه أن يهدد الأمن العالمي ويمنح إسرائيل فرصةً لقتل الشعب الفلسطيني وانتهاك المقدسات الإسلامية في فلسطين.

وأكد أن باكستان تقف ضد هذا القرار في حال تمريره، مطالبا الرئيس ترامب باحترام حقوق الشعب الفلسطيني وعدم الإساءة للعالم الإسلامي، وعدم المساهمة بقتل الأبرياء، مناشدا الشعب الأميركي والأمم المتحدة ومسلمي العالم بالوقوف ضد هذا القرار ومنع ترامب من إصداره.

كذلك، قال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، عبد المقصود باشا، إن موقف ترامب معادٍ للأمة العربية والإسلامية، ولا يحق له نقل سفارته إلى القدس، لأنها وفق قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أرض محتلة، وفي حال اتخذ هذا القرار، فإنه ينتهك سياسات الولايات المتحدة والأجهزة الدولية التي هي عضو فيها.

من جهته، قال الأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي في لبنان خلدون عريطة إن المسلمين مطالبون بالدفاع عن القدس.

وأضاف أن هذا القرار سيحول الصراع من سياسي إلى ديني، وهذا يستدعي موقفاً موحداً من العالم الإسلامي لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة التي أصبح عليها الاختيار بين مليار مسلم أو إسرائيل.

كما شدد رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، على أن القدس مدينة المسلمين، مؤكدا أن إعلان ترامب الذي يتم الحديث عنه لن ينجح، وسيكون باطلاً لأننا سنواجهه بالرفض كمسلمين.

إلى ذلك، قال مفتي صيدا، سليم سوسان، إن من شأن هذا القرار أن يُدخل المنطقة في دوامة العنف وقتل السلام، لأنها خطوة خطرة ونحن ننادي من على منابر المساجد للوقوف وقفة رجل واحد ضد هذا القرار وضد الاحتلال الإسرائيلي.

فيما أكد إمام جامع الزيتون في تونس حسن العبيدي أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لتنفيذ المخطط الصهيوني سيوقظ المسلمين للدفاع عن القدس، وتبنّي موقف موحد لإفشال هذا القرار ومنع تهويد المدينة المقدسة.