علماء بريطانيون يتمكّنون من مضاعفة عمر الديدان

علماء بريطانيون يتمكّنون من مضاعفة عمر الديدان

06 مارس 2019
عاشت الدودة زمنًا أطول بعد التدخل الجيني (Getty)
+ الخط -

تمكَّن علماء بريطانيون من جامعة "إيست أنغليا"، من مضاعفة عمر دودة الأرض التي تُسمَّى علميّاً بـ "Caenorhabditis elegans"، كما ذكر موقع "ميرور" يوم الاثنين الماضي. 

إسكات جين الشيخوخة
وحقّق الفريق البريطاني اختراقاً، وذلك من خلال إيقاف عمل الجين المسؤول عن الشيخوخة، والذي يعرف طبياً بـ "DAF-2". وكانت الدودة الناتجة بعد الاختبار أكثر صحَّة وشباباً، الأمر الذي يبشّر بأن عمر هذه الديدان سيطول تدريجياً مع الأجيال المقبلة. ويعدّ الجين DAF-2 مسؤولاً عن عامل النمو الشبيه بالأنسولين IGF-1 والذي يتحكم بآلية صرف البروتينات في الكبد. إذْ تتحكم مادة IGF-1 في نمو الكائنات الحية وتكاثرها وطول عمرها. وتبين في أكثر من دراسة، أنّ تقليل نشاطه يؤدي إلى زيادة العمر، عند العديد من الحيوانات.



تحسين حياة الآباء والأبناء
وصرّح الدكتور من جامعة "إيست أنغليا"، أليكسي ماكلاكوف: "وجدنا أن الديدان عاشت ضعف المدة الزمنية التي كانت تعيشها سابقاتها، لما قمنا بالتدخل الجيني. كما أنَّ النسل الناتج من الآباء المعدلين وراثياً كان أكثر صحة وشباباً، وأنجب أيضاً. إننا حقاً نضرب عصفورين بحجر واحد. لأننا نحسّن صحة وحياة الوالدين من جهة، ونطيل من عمر أولادهما من جهة أخرى". أي أنّ الفكرة الأساسية هي إطفاء وظيفة بعض الجينات في مرحلة البلوغ، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة طول العمر، دون الحاجة إلى أي استنساخ. 

إطالة حياة البشر 
وأكمل ماكلاكوف: "إذْ نجحت تجربتنا على البشر، فإنّنا، سنكون قادرين على البقاء أصغر سنّاً لفترة أطول، وذلك من خلال التحكم بتعبيرات المورّثات المسؤولة عن الشيخوخة. أو إسكات هذه الجينات بشكل نهائي. إنّ المفتاح الحقيقي لطول العمر، هو إسكات جين DAF-2، وذلك في اللحظة الصحيحة من دورة حياة الشخص". 

 


دلالات

المساهمون