عكس نيمار... رياضيون عالميون دعموا فلسطين والقضية

عكس نيمار... رياضيون عالميون دعموا فلسطين والقضية

07 ابريل 2019
كانوتيه يعتبر أحد أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية (Getty)
+ الخط -

أشعل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الشارع الرياضي العربي بعدما قرر قبول دعوة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لزيارة الكيان الصهيوني خلال الفترة المقبلة، عندما تتاح له الفرصة.

وعلى الرغم من أن معظم الرياضيين بشكل عام، ولاعبي كرة القدم بشكل خاص، يحاولون الابتعاد عن تبني المواقف السياسية، هاجم البعض الكيان الصهيوني، فيما دعم آخرون الشعب الفلسطيني على طريقته الخاصة.

كانوتيه

اللاعب المالي فريدريك عمر كانوتيه، يُعتبر أحد أبرز الوجوه التي حاولت دعم فلسطين والوقوف ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

في إحدى المناسبات، قام اللاعب حين كان في إشبيلية، برفع قميص أسود كُتب عليه اسم فلسطين بأكثر من لغة، بعد تسجيله هدفاً في الدوري الإسباني، وذلك رفضاً للعدوان الصهيوني على غزة.

وفي وقتٍ لاحق طالب المهاجم المالي، سلطات الاحتلال بإطلاق سراح اللاعب الدولي الفلسطيني محمود السرسك، بعدما أضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله دون الخضوع للمحاكمة.

وكتب حينها كانوتيه على صفحته في تويتر: "الديمقراطية تقتضي منح السرسك محاكمة عادلة أو إطلاق سراحه"، وجاءت هذه الرسالة بثلاث لغات (الفرنسية الإنكليزية والإسبانية).


إيريك كانتونا

عُرف دائماً كانتونا بتصريحاته المثيرة والقوية، ففي إحدى المناسبات انتقد أولئك الذين حاولوا التأثير على نهائيات يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا بالقول: "لماذا هذه المجموعات نفسها صامتة إزاء استضافة إسرائيل مسابقة يورو 2013 تحت 21 عاماً؟ عنصرية وانتهاكات لحقوق الإنسان، وتجاوزات جسيمة للقانون الدولي، هي حوادث يومية في هذا البلد".

وأضاف حينها كانتونا: "لقد حان الوقت لوضع حدٍ لتفلت إسرائيل من العقاب، والإصرار على نفس المعايير، يجب احترام القانون الدولي الذي نُطالب به الدول الأخرى".

مارادونا

أطلق الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا في الكثير من الأوقات تصريحات قوية، آخرها انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه في إحدى المناسبات خلال وجوده في دبي لتدريب فريق الوصل قال: "أنا المحبوب الأول للشعب الفلسطيني، أحترمهم وأتعاطف معهم، أنا أؤيد قضية هذه الأمة، إذ نشأت على الكفاح وأن أقف ضد الظلم".

وكان دييغو المتوج بلقب كأس العالم 1986، قد ارتدى الكوفية الفلسطينية في إحدى المناسبات، ليعانق أحد المشجعين ويشكره على تقديمها له، قبل أن يرفع علامة النصر ويقول "تعيش فلسطين".


كريستيانو رونالدو

دعم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في العديد من المرات فلسطين، ففي عام 2011 تم بيع الحذاء الذهبي الذي حققه بقيمة مليون جنيه إسترليني، واستخدمت الأموال للمساعدة في بناء المدارس في فلسطين.

وظهر اللاعب الأفضل في العالم 5 مرات، في صورة بقيت في الأذهان أثناء ارتدائه الكوفية الفلسطينية، دعماً للقضية.

وفي إحدى المناسبات التي لم يتم التأكد منها، بل بقيت مجرد فرضية في ذهن الجماهير، رفض رونالدو تبادل قميصه مع أحد اللاعبين الإسرائيليين بعد انتهاء مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بتل أبيب، قيل حينها إن هذه الخطوة جاءت دعماً لحقوق الفلسطينيين.


دعم القضية

في إحدى المناسبات، وبعد الاعتداءات العسكرية على غزة، وقّع عشرات المحترفين على بيان رسمي نظّمه كانوتيه، لحثّ الاتحاد الأوروبي على إعادة التفكير في قرار تنظيم بطولة يورو تحت 21 عاماً (2013) في الأراضي المحتلة.

وقال لاعبون من بينهم إيدين هازارد وأبو ديابي، بأن السماح لإسرائيل باستضافة البطولة سيُعتبر "مكافأة على الأعمال التي تتعارض مع القيم الرياضية".

وجاء في البيان الصادر عن اللاعبين: "على الرغم من وقف إطلاق النار، ما زال الشعب الفلسطيني مجبراً على تحمّل الاحتلال، يجب أن يحميهم المجتمع الدولي، لكلّ الناس الحق في حياة تتسم بالكرامة والحرية والأمن، نأمل أن تظهر تسوية عادلة في النهاية".


رفض تلميع صورة إسرائيل

لاعب كرة القدم الأميركية المعروف مايكل بينيت، رفض عام 2013 المساهمة في تلميع صورة الكيان الصهيوني، بعد رفضه السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع بعثة الدوري "NFL".

ونشر بينيت يومها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة لمارتن لوثر كينغ جونيور (ناشط سياسي إنساني وزعيم أميركي من أصول أفريقية دافع عن التمييز العنصري ضد السود وحصل على جائزة نوبل للسلام)، وكتب تعليقاً: "أنا لست ذاهباً إلى إسرائيل".

وفي اليوم التالي، نشر بينيت صورة تتضمن بياناً جاء فيه: "لقد كان من المفترض أن أقوم بزيارة لإسرائيل مع لاعبين آخرين من دوري كرة القدم الأميركية (NFL)، كنت متحمساً لأشاهد هذا الجزء الرائع والتاريخي من العالم بأمّ عيني، لكنني لم أكن أدرك أن زيارتي هذه ستكون منظّمة من قبل الحكومة الإسرائيلية كي أصبح مؤثراً وصانعاً للرأي، وكذلك سفيراً للنوايا الحسنة حتى قرأت مقالاً عن الرحلة في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"".


وتابع نجم سياتل سيهوكس الأميركي: "لن أرضى بأن يتم استخدامي بهذه الطريقة عندما أذهب إلى إسرائيل، وأنا أخطط للقيام بذلك. لن أزور إسرائيل فقط، بل الضفة الغربية وكذلك غزة، وبذلك يمكنني رؤية كيف يعيش الفلسطينيون، الذين قطنوا هذه الأرض لآلاف السنين وعاشوا حياتهم هناك، كان محمد علي (أسطورة الملاكمة) واحداً من أبطالي دائماً، وأنا أعلم أنه وقف بقوة إلى جانب الفلسطينيين، وذلك عبر زياراته مخيمات اللجوء وذهابه إلى المسيرات، لقد كان يرغب دائماً بأن يكون صوت من لا صوت له. أريد أن أكون صوت من لا صوت له أيضاً، لكن لا يمكنني أن أفعل ذلك في حال ذهابي برحلة مثل هذه إلى إسرائيل".

المساهمون