عضو مجلس الشيوخ جانين آنيز تعلن نفسها رئيسة لبوليفيا
أعلنت النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ البوليفي، جانين آنيز، نفسها رئيسة انتقالية للبلاد، الثلاثاء، خلال انعقاد جلسة للكونغرس لم يكتمل فيها النصاب القانوني.
وتم استدعاء النواب إلى جلسة للمصادقة على استقالة الرئيس إيفو موراليس، الأحد، وتأكيد تعيين آنيز البالغة 52 عاما رئيسة انتقالية، بهدف انهاء حالة الفراغ في السلطة.
وقالت آنيز في كلمة أمام الكونغرس حيث حضر فقط النواب المعارضين لموراليس "نريد أن ندعو الى انتخابات جديدة بأسرع ما يمكن". وهي كانت قد أعلنت نفسها في وقت سابق رئيسة لمجلس الشيوخ.
وأضافت "إنه التزام أمام البلاد قطعناه على أنفسنا وطبعا سنحققه". وأشارت آنيز، عضو مجلس الشيوخ عن دائرة بيني الشمالية الشرقية، إلى أنه توجد "حاجة لخلق مناخ من السلم الاجتماعي".
وبعد الجلسة قام كارلوس ميسا، المرشح الذي هزمه موراليس في انتخابات 20 تشرين الأول/أكتوبر الرئاسية، بتهنئة آنيز في تغريدة على "تويتر".
كما أعلن الزعيم المعارض لويس فيرنانديز كاماتشو إلغاء الإضرابات وعمليات الحصار التي كان قد دعا إليها قبل ثلاثة أسابيع احتجاجا على إعادة انتخاب موراليس.
وأيدت المحكمة الدستورية في بوليفيا، الثلاثاء، تعيين آنيز رئيسة مؤقتة للبلاد، وجاء بيان عن المحكمة ليدعم تعيين آنيز البالغة 52 عاما بعد أن فشلت جلسة تأكيد تعيينها في الكونغرس في تأمين النصاب القانوني.
واستندت المحكمة الى إعلان دستوري صادر عام 2001 يقضي بأنه لا ينبغي تعليق عمل السلطة التنفيذية، بحيث أن التالي في التسلسل يتولى الرئاسة "بحكم الواقع".
وفي المقابل دان موراليس، الثلاثاء، ما أسماه "الانقلاب الأكثر خبثا وعدوانية في التاريخ" بعد إعلان آنيز نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد. ووصف آنيز في تغريدة على تويتر من منفاه في المكسيك بأنها "عضو مجلس شيوخ يمينية محرضة على الانقلاب". وأضاف "أعلنت نفسها (...) رئيسة مؤقتة دون نصاب قانوني، يحيط بها مجموعة من المتواطئين وتدعمها القوات المسلحة والشرطة التي تقمع الشعب".
وآنيز مخولة وفق الدستور لتولي الرئاسة بعد نائب الرئيس ورئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الكونغرس الذين استقالوا جميعا مع موراليس.
وأحدثت الاستقالات الجماعية فراغا في السلطة بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية والعنيفة التي تلت انتخاب موراليس لولاية رئاسية رابعة.
من جهة أخرى أعلنت السلطات البوليفية أن عدد القتلى جراء أعمال العنف في الشارع التي تلت الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول/أكتوبر الماضي بلغ 7 قتلى.