عشرات الإصابات بقمع الاحتلال للمصلين داخل المسجد الأقصى
محمد محسن ــ القدس المحتلة

سقط عشرات المصابين في باحات المسجد الأقصى، عصر اليوم الخميس، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد والاعتداء على المصلين، إذ أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين دخلوا المسجد، فيما حذرت المرجعيات الدينية في القدس من مجزرة قد ترتكبها قوات الاحتلال بحق المصلين.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في آخر حصيلة، أن 113 إصابة تم علاجها ميدانياً خلال مواجهات المسجد الأقصى، ومحيط البلدة القديمة، في حين نقلت 15 منها لمستشفيات القدس، وذلك بعد أن أطلق عليهم جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

ونفذت قوات خاصة إسرائيلية اقتحاماً واسعاً لباحات الأقصى، وحاصرت آلاف المصلين داخل المسجد القبلي، وأطلقت رصاصها باتجاه المصلين، كما أزالت أعلام فلسطين من فوق المصلى القبلي في الأقصى كان قد رفعها الفلسطينيون.

وامتدت المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خارج باحات المسجد الأقصى، إذ امتدت لشارعي صلاح الدين والملك سليمان بالمدينة المقدسة، وطاردت فرق الخيالة من جيش الاحتلال الشبان الفلسطينيين هناك، بينما أغلقت قوات الاحتلال جميع أبواب بلدة القدس القديمة.

من جانب آخر، انكفأت قوات الاحتلال إلى أبواب المسجد الأقصى وقريباً من باحاته، وتراجعت عن حصارها قليلاً عن المسجد القبلي هناك، مخلفة 56 إصابة في داخل باحات الأقصى خلال اعتدائها على جموع المصلين.



إلى ذلك، طالب مفتي القدس، الشيخ محمد حسين، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، بسحب فوري لقوات الاحتلال المقتحمة للأقصى.

وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين، قد أدوا صلاة العصر لهذا اليوم، في باحات المسجد الأقصى المبارك ومصلياته، بعد أن دخلوه من جهة باب حطة، ورفع فيه الأذان بعد أن دخل المصلون إلى باحاته، حيث أم المصلين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين.

وأغلقت قوات الاحتلال بابي المجلس وحطة من بوابات المسجد الأقصى واقتحمت صحن الصخرة المشرفة في المسجد، عقب صلاة العصر، بعد أن طاردت الشبان الفلسطينيين إثر مواجهات اندلعت في باب حطة خلال تدفق آلاف الفلسطينيين إلى باحات الأقصى، الذين اقتحموا باب حطة وفتحوه عنوة رغماً عن قوات الاحتلال.

ونفذت قوات الاحتلال اقتحاماً واسعاً لباحات الأقصى وحاصرت آلاف المصلين داخل المسجد القبلي، في وقت أصيب فيه عشرات المصلين في ساحات المسجد الأقصى، إذ أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع واعتدت على جموع المصلين.

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية باحات الأقصى وأطلقت رصاصها باتجاه المصلين، فيما قامت قوات الاحتلال بإزالة أعلام فلسطين التي تمكن عدد من المصلين من رفعها فوق المصلى القبلي في الأقصى.



وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه "تعامل مع تسع إصابات أخرى منها خمس إصابات جرى علاجها في عيادات المسجد الأقصى، وأن أربع إصابات أخرى جرى نقلها إلى المستشفى بينها إصابة بالرأس".

إلى ذلك، حذرت المرجعيات الدينية في القدس من مجزرة قد ترتكبها قوات الاحتلال بحق المصلين في الأقصى، بينما طالب مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيح محمد حسين، في حديث لـ"العربي الجديد"، بسحب فوري لقوات الاحتلال المقتحمة للأقصى.