عريضة مغربية تطالب بتمثال لـ"غرندايزر"

عريضة مغربية تطالب باستبدال تمثال استعماري بـ"غرندايزر"

16 يونيو 2020
عشق أطفال العرب "غرندايزر" (تشينج.أورغ)
+ الخط -

يجري في المغرب تداول عريضة تطالب القنصلية الفرنسية في الدار البيضاء المغربية بإزالة تمثال هوبير غونزالف ليوطي، المقيم العام الذي فرضته فرنسا على المغرب خلال فترة الاستعمار، واستبداله بتمثال بطل الأنمي الياباني الكلاسيكي، "غرندايزر"

وأطلق حساب يحمل اسم Amine Hachimoto عريضة توقيعات عبر موقع Change.org حملت عنوان "استبدلوا تمثال ليوطي في الدار البيضاء بغرندايزر"

واستخدمت الحملة عبارات قاسية جاء فيها: "استبدلوا هذا الضفدع الاستعماري القبيح بشخصية أكثر استحقاقاً مثل "غراندايز".

وحصدت الحملة 358 توقيعاً حتى حدود كتابة هذه السطور. وبرّر الموقعون تأييدهم بأسباب جادة وأخرى ساخرة. 

وكتب حساب باسم "أشلي سميث" أن التوقيع جاء "لعدم الرغبة في العيش تحت رحمة النخّاسين الاستعماريين". 

وعلّق "عصام": "وقّعت لأن خير "غرندايزر" يتجاوز ليوطي. هذا الأخير خدم فرنسا فقط، بينما "غرندايزر" أنقذ الكوكب بأكمله". 

وكتبت رشيدة عزيز "لأن الوقت قد حان للجميع في كل مكان"، بينما أنشد مهدي بريمة: "علي علي بطل فليد هيا طر يا غرندايزر".
 

وتأتي العريضة المغربية في سياق عالمي يطيح فيه المحتجون بالتماثيل التي ترتبط بماضٍ استعبادي ويشوهونها، سواء في بريطانيا أو أميركا أو مناطق أخرى، بالتزامن مع الاحتجاجات المنددة بالعنصرية. 

يذكر أن هوبير غونزالف ليوطي هو أول مقيم عام عينته السلطات الاستعمارية الفرنسية في المغرب في 28 إبريل/نيسان من سنة 1912، بعد أسابيع قليلة من التوقيع على معاهدة الحماية بفاس.

أما "غرندايزر" فعُرض بين 5 أكتوبر/تشرين الأول عام 1975 و27 فبراير/شباط عام 1977، وتكون من 74 حلقة، ويعد من أشهر مسلسلات الأنمي في تاريخ التلفزيون العربي منذ عرضه في بداية الثمانينيات.

المساهمون