عرض أزياء

عرض أزياء

08 نوفمبر 2016
هناء مال الله / العراق
+ الخط -

العرض الأول
مُفرطٌ في إنسانيّتي
لدرجةِ أنّي صمّمتُ ملابس للتوائم الملتصقة.


العرض الثاني
على السجّادة الحمراء
مزَّقَتْ عارضةُ الأزياءِ فُسْتانَها
صاحت: صوّروني أيُّها العُراة
صَوِّرُوا آثار التعذيب على جسدي.


العرض الثالث
ترتدي عارضةُ الأزياء العراقية عباءةً مثقوبةً بالرصاص
وبدل الخلخال، شريطٌ كهربائيٌ يرنُّ عند الاقتراب من الألغام
أمّا جواهرُ قلادتِها؛ فمن نُوَى التمرِ.


العرض الرابع
قبلَ انطلاقِ العرضِ بدقائق
حرجٌ شديدٌ أصابَ مصمِّمَ الأزياءِ؛
وهو يحاولُ أنَّ يُلبِسَ العارضات
لاحظَ أنَّ مقاساتِهنَّ قد تغيَّرَتْ
الغبيُّ لم يُدرِكْ أنّ المرأةَ كتلةٌ من دمع.


العرض الخامس
الإنسانيَّةُ في القرنِ الواحدِ والعشرينَ قصَّتُها كالآتي:
مصمِّمُ أزياءٍ يستعيرُ من مستشفى السرطانِ
فتاةً يتيمةً صلعاءَ
يُلصِقُ لها شعرًا صناعيًّا
ثمَّ يضعُ صورتينِ لها على منتجٍ لعلاجِ تساقطِ الشَّعْرِ
يكتبُ تحتَ صورتِها الأولى الصلعاءِ: قبل الاستعمال
يكتبُ تحتَ صورتِها الثانيةِ: بعد الاستعمال.


العرض السادس
النساءُ على الرصيفِ
توابيتُ أبنائِهِنَّ في الشارعِ الرئيسِ
بمقاساتٍ مختلفة.

*
تصفِّقُ النساءُ بدموعِهِنَّ.


العرض السابع
كأنَّ التجاعيدَ أزياءٌ غيرُ مكويّة.


العرض الثامن
في عرضِ الأزياءِ الداخليّةِ
أجملُ عارضةٍ كانت الشجرة.


العرضُ التاسعُ
ما إن دخلَتْ عارضةُ الأزياء الممشى حتّى طارَتْ
كانَتْ تلتحفُ بِعَلَمِ العراقِ.


العرضُ العاشر
بعد ذهابِ عارضةِ الأزياءِ الأولى،
ترقَّبْنا إيابَ العارضةِ الثانيةِ
لكن العارضةَ واحدةٌ والزِيَّ لم يتبدَّلْ
شتمَ الجمهورُ المُصمِّمَ
وحدي من أطلقْتُ بصيرتي
وحدي من شاهدتُ أزياءَ قلبِها.