من جهتها، رفضت وكالة الأمن الداخلي في البلاد، المعنية بقضايا الإرهاب، الإفصاح عن مزيد من التفاصيل عن القضية "السرية للغاية". إلا أن الوالد، الذي كان وزيراً في الحكومة العراقية، وفرّ بعد وصول صدام حسين إلى الحكم في سبعينيات القرن الماضي، أصر على أن "المواد كيميائية بسبب بعض الطلاء". أضاف أنه "بعد تحليل الحقيبة، تبين أنها تحمل آثار شيء ما. ولا يمكن أن يكون هذا دليلاً".
بولندا تشدد إجراءاتها الأمنية (جانيك سكارز/ فرانس برس)
قبيل زيارة البابا فرنسيس الشهر الماضي إلى بولندا، وفي ظل التأهّب الأمني، اعتقلت الشرطة البولندية عراقياً يدعى سنان الحبوبي (48 عاماً) لحيازته "كميات ضئيلة" من المتفجّرات. وبعد مرور شهر، ما زال معتقلاً. وقد طالب والده أحمد بالإفراج عنه، مصراً على براءته. وقال إن المواد التي كانت في حوزته عبارة عن "القليل من الطلاء على حقيبته".
وأوضح أحمد أن "ابنه رجل جيد ورياضي وفنان. لم يكن أبداً متديناً، ولم يسع إلى إيذاء أحد. إنه شخص مسالم". وكانت الشرطة قد اعتقلت سنان في 21 يوليو/ تموز الماضي في مدينة لودز وسط بولندا بسبب حيازته متفجرات. وتتراوح عقوبة حيازة متفجرات ما بين ستة أشهر وثماني سنوات. وأوضحت متحدّثة باسم الادعاء هذا الأسبوع أنه كان في حوزة سنان "كميات ضئيلة من مركبات كيميائية عضوية".