عذراً

عذراً

18 مارس 2020
+ الخط -
لن اكتب حرفاً، لن أدوّن كلمات تحمل نفاقًا، تحمل نثراً عيت كل الصفحات أن تحمله، أوهن كاهلها.

أوراق تبتهل كي لا تحظى بكتابات سوداء، لن تغني نفعاً، لن ترفع هامات اعتادت أن تسكن تحت الأقدام، وإن كانت في الظاهر تسبح بحمد المظهر.

ما أصعب أن تعيش عبداً للمظهر، وأنت تمد يديك في ظلام الإذلال، تناقض أتعب أمتنا، بل أتعب ضمائر حيّة، أتعب وصايا التكريم.

كُنتُم أحراراً، كيف صرتم عباداً للدرهم، هل ليقال فلان، وتشار إليك الأيدي، ويملأ اسمك كون المعمورة؟

ماذا يجري؟ وباء ينتشرُ ببلدي، كورونا أصاب كل الدنيا، عسى الله أن يخفف عَنَّا كل بلاء. فزعة في كل مكان، نحن نرقب حلًا يأتينا، مصلاً يشفي قلوبًا مُلئت ذُعراً.

هي تنتظرُ علاجًا يأتيها، لم تُفكر يومًا أن تنتجُ علاجًا يكفيها، لم تعتمد على كفاءات من داخلها، ويلٌ لأُمة لا تصنع حاضرها، ولا تبني أوطاناً تنتج من خيرات ما تملك.

كفى نفخًاً، يا نافخ الكير أحرقت الدار المعمور ‏بنتنِ حروفك، ‏وأزعجت مجالسنا بخبثِ روائح تُدمينا.

اجعلوا الأوطان تعيش على حب الإنسان، حبٌ يملأ الأرض جمالاً.

دلالات