عجوز سويدي يخفف سرعة السيارات في بلدته باستخدام مجفف شعر

عجوز سويدي يخفف سرعة السيارات في بلدته باستخدام مجفف شعر

26 اغسطس 2020
لم تجد الشرطة تصرّفات أولف شيفرين مُخالفة للقوانين (تلفزيون "إس في تي" السويدي)
+ الخط -

بعد 40 سنة عاشها السويدي أولف شيفرين (74 سنة) في بلدة ستورا ميلوسا (جنوب السويد)، لم يعد يحتمل ضجيج السرعة الزائدة للسيارات العابرة في شارع بلدته، فاخترع طريقة لا تخطر على بال لفرض تخفيف السرعة.

ارتدى الجد شيفرين سترة صفراء وقبعة وأوقف سيارة "فان" شبيهة بتلك التي توقفها عادة الشرطة في الدول الإسكندنافية لمراقبة مخالفي السرعة، لكن بدون أن تحتوي على المعدات التي تضبط عادة المخالفين، والتي ترسل المخالفات إلى بيوتهم مع صورة تلتقطها الكاميرات، وذلك لدفع مخالفات قد تصل إلى مبالغ طائلة. وإلى جانب سترته الصفراء، حمل الرجل مجفف شعر من الحجم الكبير والذي يشبه الـ"باروميتر" الذي تقيسُ به الشرطة سرعة السيارات. إذْ سيظنّ سائقو السيارات عن بعد أنّه فعلاً يقيس سرعتهم، ليخففوها أثناء العبور في شارع بلدته.

انزعاج شيفرين وشكواه إلى الشرطة السويدية لم يؤدّيا إلى أي تغيير، فسلَّح نفسه بحلول ذاتية مع بداية صيف هذا العام. وأكثر ما يزعجه، بحسب التلفزيون الرسمي السويدي "إس في تي"، هو "سيارات الشحن التي تمرُّ بسرعة تفوق المسموح به في بلدتنا ستورا ميلوسا. وبعد تواصلي مرّات عديدة مع مصلحة المواصلات وشرطة المرور، لم يحدث شيء، فقررت حمل مجفف الشعر وإظهار نفسي وكأني أراقب من خلال فتحته سرعة هؤلاء الذين لا يعيرون انتباهاً لضرورة خفض السرعة أثناء المرور بالمناطق السكنية". ويشير شيفرين إلى أن "قيادة بعض السيارات عبر البلدة تتم بسرعة جنونيّة، فيما السرعة القصوى هي 30 كيلومتراً في الساعة".

 

 

وعن فكرته تلك، ذكر الجد أولف أنه متابع جيد لمواقع التواصل الاجتماعي، وشاهد سيدة بريطانية منزعجة مثله من السرعة الزائدة، إذْ أصيبت فتاة بضربة سيارة مسرعة في بلدتها، فأخذت مجفف الشعر ووقفت إلى جانب الشارع وكأنها من شرطة المرور، ونجحت بالفعل في تخفيف السرعة وإثارة انتباه السيارات التي تعبر بشكل دائم، وذلك بأنَّ المنطقة السكنية لا يجب السير فيها وكأنك تقود سيارة على الطرقات السريعة.

المثير في تصرفات السويدي أولف، بحسب إحصاء أجراه بنفسه، أن نحو 70 في المائة "يفرملون حين يرونني أقف وعيني على مجفف الشعر". ويعتبر تصرفه درساً للسائقين للتفكير ملياً بسرعتهم التي يصفها بالجنونية. البعض تساءل ما إذا كانت تصرفاته مخالفة للقانون، فيما الأغلبية وجدت فكرته إيجابية. 

ويذكر أولف أن بلدات أخرى "اتصلت بي لأقف فيها مع مجفف الشعر، لتخفيف السرعة الجنونية لبعض السائقين".

شرطة أورابرو، جنوب وسط السويد، لم تجد تصرّفات أولف مخالفة للقوانين. فقد صرح مدير شرطة المرور في المنطقة، ميكال سيدربلاد، بأن أولف لم يرتكب أية مخالفة "طالما أنه لا يقوم بتوقيف السيارات ولا يستعمل شارة رسميّة، ولم يكتب على سترته كلمة شرطة".

المساهمون