استبدل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزير خارجيته لأسباب قال إنها مرتبطة بإيران أولاً، فما تعليقكم على التغييرات في إدارته؟
لا يمكن لأحد أن يتوقع تصرفات ترامب، حتى الأطراف الأوروبية أو المقربون منه في البيت الأبيض يعجزون عن ذلك، وإيران تتوقع أن يقوم بأي شيء، ومع ذلك أنا لا أرى أن قرار استبدال وزير خارجيته غير مدروس أو متسرع، فترامب يقصد وينوي اتخاذ خطوات جديدة تستدعي تغييرات في طاقمه، واستبدال ريكس تيلرسون ستلحقه سياسات جديدة أكثر تشدداً في السياسات الخارجية الأميركية.
كيف تتوقع أن ينعكس ذلك على إيران وعلى الاتفاق النووي بشكل خاص؟
أعتقد أن الأميركيين قاموا بكل ما يستطيعون فعله إزاء إيران طيلة السنوات الماضية، ومنذ أن أصبح ترامب رئيساً بذل كل ما باستطاعته، ونحن على ثقة بأن الولايات المتحدة في زمن (الرئيس السابق) باراك أوباما وفي زمن ترامب انتهكت عهود المفاوضات النووية. وفي ما يتعلق بالمستقبل لن يأتي ما هو أسوأ مما حصل سابقاً، حتى لو أعلن ترامب رفضه تمديد تجميد العقوبات بحق إيران بعد شهرين، فواشنطن لم تنفذ الاتفاق النووي كما اللازم بالأصل.
تحدثتم عن وجود كل الخيارات على الطاولة في حال خرجت أميركا من الاتفاق، واعتبرتم أن خروجها سيقضي على الاتفاق بالكامل. كونك معنياً بالشؤون الدولية في البرلمان الذي يحق له إلزام الحكومة بفض الاتفاق، هلّا توضح ماهية هذه الخيارات؟
الاتفاق ليس ثنائياً بين إيران وأميركا، وإنما دولي يشمل جهات عدة، وإلى حين التزام بقية أطرافه ببنوده، فمن الطبيعي ألا نتخذ خطوات للخروج منه أولاً، لكننا نعلم بوجود ضغوط أميركية قد تؤثر على بعض الدول مما قد يؤدي لتماهيها مع واشنطن. حتى الآن لم نلمس أي معطيات تشير إلى أن الأطراف الأوروبية ستتماشى مع أميركا في ما خص الاتفاق، لكن المؤشرات تأتي من حديث الأوروبيين عن دور إيران في الإقليم وعن ملفها الصاروخي. والجدير بالذكر أن أي قرار ستتخذه إيران سيكون وفقاً للتصرفات العملية للآخرين، وسيأتي في حال لمست تذرعا من الدول الست إلا أميركا أو تأكدت من خرقهم للاتفاق. أما عن الخيارات المطروحة على الطاولة والتعامل بالمثل، فقد عُقدت مشاورات بين أطراف اللجنة العليا المشرفة على تطبيق الاتفاق في مجلس الأمن القومي الأعلى، إضافة إلى مشاورات سرية في البرلمان لا يمكن الكشف عن حيثياتها في الوقت الراهن، ولكنني أستطيع أن أقول إن التعامل سيعتمد على شكل خطوات الآخرين، وسيعلن عنها المسؤولون في الوقت المناسب.
قال ترامب إن تمديده للاتفاق سيكون الأخير، وبوجود واقع أن تصرفاته لا يمكن التنبؤ بها، هل تتوقعون شن ضربة عسكرية أميركية ضدكم؟
الظروف الراهنة لا تساعد الأميركيين على اتخاذ قرار عسكري ضد إيران، كما أن البنية الدفاعية الإيرانية وعدم إدراك أميركا لحجمها وطبيعة الردود الإيرانية على تجاوزات حصلت خلال الأعوام السابقة والتي شهدتها واشنطن عملياً، ستجعل أميركا تحسب الخطوة جيداً. ولو كان لدى أميركا القدرة على أن تهاجم إيران عسكرياً خلال العقود الأربعة الماضية لما ترددت في ذلك للحظة، إلا أنها كانت عاجزة. صحيح أن الولايات المتحدة قد تطلق صواريخ نحو دول ثانية، لكن السؤال المطروح يتعلق بقدرتها على إدارة حرب، ولا أعتقد أنها قادرة على الدخول في هذا الأمر حالياً.
قبل فترة صدرت تصريحات أميركية أفادت بأن واشنطن ستطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش منشآت إيران العسكرية وغير العسكرية. الجانب الإيراني رفض ذلك مراراً، ولكن هل ستوضع طهران في موقع يجعلها مضطرة إلى تقديم هذا التنازل للحفاظ على الاتفاق النووي؟
لدينا خطوط حمراء ترتبط بالأمن القومي لا يمكن المساس بها مهما كان الظرف، إيران لن تسمح لأميركا باستغلال الاتفاق النووي كذريعة للضغط عليها، وللتدخّل في شؤون أخرى محسوبة على خطوطنا الحمر. الكل في الداخل، من المحسوبين على اليمين واليسار والمحافظين والإصلاحيين وحتى منتقدي النظام ومعارضيه، متفقون على هذا الملف لأنه يخص الأمن القومي وملف الدفاع عن البلاد ضد أي تهديد.
في الشق الإقليمي، موقف إيران من عملية عفرين (التركية في سورية) جاء متأخراً، حتى الانتقاد لتركيا لم يكن شديد اللهجة، لكن طهران تجلس على الطاولة نفسها مع أنقرة وتتفاوض معها حول سورية وفي الوقت نفسه ترفض عملية عفرين وما شابهها، هل تستطيع أن تفسر هذه التناقضات؟ وهل الأمر يتعلق صراحة بالموقف المشترك من الأكراد؟
بشكل عام نرفض أي تدخل أجنبي في أي دولة من المنطقة من دون التنسيق مع حكومتها. موضوع تركيا يرتبط بشق منه بالحرب على الإرهاب وشق آخر يتعلق بالأكراد. في ما خص الجزء الأول، نحن نؤيد أي توجّه يتعلق بالدفاع عن الأمن القومي التركي ويشكل معنى حقيقياً للحرب على الإرهاب، وهذا من حق أنقرة، لكن أي عمليات على الأراضي السورية أو العراقية من دون تنسيق مع حكومتي البلدين أمر غير سليم من شأنه تعقيد الظروف. نعتقد ان أي خطوات تركية تتخذ بالتنسيق مع حكومة دمشق وبهدف محاربة الإرهاب من الممكن أن تحمل مبرراً منطقياً.
في هذه الحالة، هل يعني ذلك أنك تصنّف الفصائل الكردية الموجودة في مناطق الشمال السوري إرهابية؟
بشكل شخصي، أعتقد أن عدداً من الدول ومن بينها أميركا تحاول أن تستغل الملف الكردي في المنطقة. شهدنا ذلك في العراق، والآن في سورية، البعض يتذرع باستخدام مصطلحات استغلالية من قبيل دعم أميركا للقوى الديمقراطية في سورية. أعتقد أن الأكراد المتواجدين في كل دولة من المنطقة يبقون جزءاً لا يتجزأ من شعبها، وقمعهم ترفضه إيران، لكن الحرب على الإرهاب مسألة ثانية منفصلة.
بالنسبة للعلاقات الإيرانية الروسية، يدور حديث عن خلافات بين الطرفين على الرغم من كل الأحاديث عن الانسجام والتعاون، فإذا لم يكن هذا التقدير صحيحاً، لماذا تحاول روسيا احتكار مسألة "النصر على الإرهاب" لنفسها؟ ولماذا تتحدث عن إعادة الإعمار في سورية من دون أن تأتي على ذكر إيران؟
التعاون الإيراني الروسي مثال هام على التعاون الإقليمي، هناك تفاهمات بين طهران وموسكو إيجابية للغاية على مستويات سياسية دبلوماسية وعسكرية وأمنية وتهدف للحرب على الإرهاب ولتقوية سيناريو الحل السياسي في سورية وحتى إعادة الإعمار. نحن متفقون على أننا سنساعد سورية الآن ومستقبلاً، والحديث عن وجود خلافات في ما يتعلق بسورية غير دقيق.
هل هذا يعني أنكم تثقون بالحليف الروسي بالمطلق؟
بالنسبة لسورية فإن التقاطعات في وجهات النظر كثيرة وكلها تصب لصالح استمرار التعاون الجدي في ما يخص مساعدة السوريين ومستقبل بلدهم.
بعد إسقاط المقاتلة الإسرائيلية، طُرح موضوع التواجد الايراني أو تواجد قوات "حزب الله" في الجنوب السوري، كونها تشكّل تهديداً لإسرائيل. ألا تتوقعون أن تفاوضكم روسيا على هذا الأمر مستقبلاً، وهو ما طلبه (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو صراحة منها؟
إذا ما أردت ان أكون واقعياً حيال هذا الموضوع، فعليّ القول إن هناك اختلافاً في وجهات النظر بين طهران وموسكو في ما يخص العلاقات بينها وبين الكيان الإسرائيلي. هناك واقع جغرافي أن سورية تجاور هذا الكيان غير الشرعي، وإيران تدعم المقاومة وتقف بوجه إسرائيل وطموحاتها التوسعية، بينما لدى موسكو علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. هنا يكمن الاختلاف، لكن حتى بوجود ذلك من الممكن أن يستمر التعاون والتفاهم بين إيران وروسيا في ما يخص سورية. الكيان الصهيوني يحاول استغلال الحرب هناك، وقد اخترق أجواء سورية مرات عدة، والرد الأخير بإسقاط المقاتلة كان حازماً وغيّر المعادلات.
قلت سابقاً إن قائد فيلق "القدس" الجنرال قاسم سليماني طلب منك حين كنت في الخارجية ألا يتفاوض دبلوماسيو البلاد مع الغرب حول ملفات المنطقة، ما أسباب ذلك؟
الجنرال سليماني أكد أنه ليس علينا التفاوض مع أميركا حول أي عناوين إقليمية، مع أميركا لا الغرب برمته، وكان قد قدّم لي مستندات وأدلة دقيقة تؤكد أن الولايات المتحدة تدعم "داعش" في سورية والعراق عسكرياً وأنها على ارتباط بقادتها. أراد الجنرال سليماني أن يوصل رسالة لوزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري مفادها أن إيران تعرف تماماً ما تفعله بلاده، وتدرك سياساتها مزدوجة المعايير، فهي تشكل تحالفاً ضد "داعش" وتدعمه في الوقت نفسه.
هل هذا يعني أنكم تتفاوضون مع الأوروبيين حول ملفات إقليمية؟
لطالما تطرقنا في حواراتنا مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى مسائل الأمن الدولي والإقليمي والحرب على الإرهاب، لكن إيران تؤمن بأن أي حلول لمسائل المنطقة الخاصة تكون بالحوار بين أطرافها. الحوار مع الغرب كان وما زال يدور حول الأمن والإرهاب، أما في ما يتعلق بمستقبل المنطقة وعناوينها فهذا شأن إقليمي، وهو ما قدّمته إيران كمبادرة للدول الخليجية ودول عربية أخرى، وعرقلته السعودية.
لكن وزير الخارجية محمد جواد ظريف اجتمع أخيراً بجون كيري على هامش مؤتمر ميونخ، فما تعليقك؟
لقاءات من هذا النوع على هامش مؤتمرات دولية أمر طبيعي، كيري أعلن مرات عدة أنه يخالف سياسات الرئيس الأميركي الحالي، ويدافع عن الاتفاق النووي، وكان قد أعلن سابقاً أن السعودية طلبت من أميركا ضرب إيران عسكرياً. أما في ما يرتبط بالعناوين التي بحثها مع ظريف فهذا يخص وزير الخارجية وأعتقد أنه قدّم توضيحات حولها.
لو بقي كيري مثلاً وزيراً للخارجية أو في حال لم يتغير شكل الإدارة الأميركية، هل كنا نتوقع حواراً إيرانياً أميركياً بوجود وجهة النظر هذه؟
لقد حاورنا أميركا حول النووي فقط لا في أي شأن آخر، ولم يكن لدينا أي موضوع خارج هذا الإطار. أعتقد أن كيري وبصفته مخالفاً جدياً لترامب ومدافعاً شرسا عن الاتفاق النووي، يحاول أن يبقى إلى جانب الأوروبيين ليمنعهم من تخريب الاتفاق، وليوصل رسالة إلى إيران مفادها أنه يجب الحفاظ عليه، لكنني على قناعة وبشكل شخصي أن أوباما، وكيري معه، كانا ينتهكان الاتفاق، ولم ينفذاه بالشكل القانوني.
بالنسبة للملف السعودي، ما حقيقة وجود وساطات طرحتها أطراف أتت إلى إيران واجتمعت بمسؤولين فيها لحل المشاكل مع الرياض؟ وإذا صح ذلك فمن هي هذه الأطراف وإلى أين وصلت مساعيها؟
قررت السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بقرار مسبق، في ذلك الوقت كنت مسؤولاً مباشراً عن هذا الملف في الخارجية، وأعلم أن الرياض كانت قلقة من الاتفاق النووي وحاولت عرقلته. سعود الفيصل قابل كيري داخل طائرته وقال له إننا لن نتحمّل تبعات الاتفاق بين إيران والغرب وطلب تأجيله، فأخّرت واشنطن ذلك لأشهر معدودة، وبعد التوصل إلى الاتفاق ارتفع قلق الرياض من تعزيز العلاقات الإيرانية الأوروبية، فقررت أن تتخذ من جانبها خطوات جديدة، وأصرت على تجاهل حساسية إيران إزاء إعدام نمر باقر النمر أو الانزعاج من مقتل أكثر من 500 حاج في مشعر منى، وساهمت بالتحريض أمام مقر سفارتها. وحتى بعد اقتحامها تواصلت هاتفياً مع السفير السعودي لدينا في حينه وأوضحت له أنه لا رغبة لطهران بالتصعيد على الرغم من كل الانزعاج، إلا أن الرياض فضّلت القطيعة، وهذا ما يتكرر الآن.
نعم هناك أطراف طرحت وساطات من قبيل الجزائر وتركيا وباكستان، ورحبنا بعودة العلاقات إلى المسار الطبيعي، لكن السعودية رفضت ذلك وفقاً للظروف الراهنة. باعتقادي أنه لن يكون هناك خيار أمامها إلا إعادة العلاقات معنا عاجلاً أم آجلاً، ونحن نرحب بعودة الرياض إلى الطريق العقلاني ورفع يدها عن السياسات العدائية وبأن تعود لدور بنّاء.
الجميع يعرف التعليق الإيراني على مسألة التدخّل في اليمن، وكما هناك انتقادات للسياسات السعودية، ألا تعتقد أن هذا ينطبق على إيران كذلك؟ ألم تفقد شعبيتها بسبب الدور في سورية والعراق مثلاً؟
دعيني أشير إلى نقطة أولاً، خلال لقاءاتي بالمسؤولين والسياسيين، أواجه دائماً سؤالاً مفاده أن السعودية تقول إن مشكلتها مع إيران تتعلق بتدخلها في سورية والعراق ولبنان واليمن والبحرين. بكل وضوح أقول نحن لا نتدخل في أي بلد لكننا نؤثر في المنطقة. هناك فرق بين التدخل والتأثير، من يشجع إيران يعرف أنها تدافع عن فلسطين، وتواجه إسرائيل وهو ما لا تفعله حكومات عربية كثيرة. ما حدث في المنطقة أوقع السعودية في مشاكل بينما إيران كانت إلى صف التأثير والتغيير الإيجابي، وأميركا وإسرائيل خدعتا السعودية وأدخلتاها في حرب طويلة في اليمن باتت كمستنقع غرقت فيه.
قد لا يختلف كثر على مسألة فلسطين، أما في ما يتعلق بسورية على سبيل المثال فهناك انتقادات في الشارع العربي لإيران بسبب دعم خطوات عسكرية. هناك مدنيون يقتلون بضربات روسية مثلاً، ما تعليقك؟
في سورية اتّبعنا سياسات بأبعاد عديدة، تعتمد أولاً على دعم وحدة هذا البلد، وترتبط ثانياً بدعم السوريين، وثالثاً بدعم المعارضة التي تؤمن بالحل السياسي لا تلك المسلحة والمحسوبة على التنظيمات الإرهابية، وأخيراً بدعم الأسد، أما في ما يتعلق بالمستقبل فهذا شأن سوري.
هذا الشعب كانت لديه مطالب ديمقراطية إصلاحية، لكن الأطراف الخارجية ظلمته واستغلت مطالبه ولم تسمح له بالمطالبة بحقوقه في الشارع بشكل سلمي وبعيداً عن الإرهاب. نعم لقد دعمنا بشار الأسد، في الوقت الذي وقفت ضده دول صديقة مثل تركيا وقطر، والسبب أنه كان الزعيم العربي الذي وقف مع المقاومة ضد إسرائيل، بينما كانت السعودية تتواصل سراً معها وتجاهر اليوم بالتطبيع.
سألني وزير الخارجية البريطاني الأسبق فيليب هاموند خلال لقاء في 2016 عن سبب دعم الأسد، ووصفه بالمجرم، فسألته عن سبب عدم دعم حصول تغييرات في البحرين أو عدم السماح بتغيير رئيس وزرائها الموجود في منصبه منذ 1971، ويحظى بدعم بريطاني، وعن سبب عدم تحقيق مطالب الشارع الذي قتل فيه أكثر من 300 شخص منذ 2011.
أخيراً بالنسبة للعلاقات الإيرانية مع حركة "حماس" والتي تحسنت في الفترة الأخيرة بشكل علني وملحوظ، هل هذا مرتبط بتحولات الملف السوري؟
حتى حين كانت أزمة سورية في ذروتها وأكثر تعقيداً من الوقت الراهن، لم تنقطع العلاقات مع "حماس" وظلت متوازنة، إلا أن مواقف بعض القيادات فيها اختلفت، وهذه المواقف لا تعني أن كل الحركة ابتعدت عن إيران. إسرائيل هاجمت غزة بعد الحرب السورية واستطاعت "حماس" بدعم إيران أن تقف بوجهها وقاومتها ولم تسمح لها بالانتصار. لكن هذا صحيح، العلاقات عادت أخيراً لشكلها الجيد، بعض أسباب ذلك مرتبطة بتطورات الملف السوري، وأخرى تتعلق بإدراك قادة المقاومة لمساعي بعض الدول العربية الرامية إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، إضافة إلى السياسات الأميركية.