عام مضى.. لا جديد
عام مضى.. لا جديد
أكثر من عام مضى على إزاحة الإخوان من الحكم ولا جديد، كل ما وعد به السيد الرئيس لم نرَ له أثراً حتى الآن. عام مضى والأمن لم يعد، والدولة لم تستقر، والحياة لم تعد أهدأ.
عام مضى وقناة السويس والأهرامات وحلايب وشلاتين لم تعد، فهل كان الإعلام يروج لإشاعات ارتضاها الرئيس لتكون نقاطا لإسقاط الإخوان من الحكم وتأليب الشعب عليهم!
عام مضى والأمور تزداد ارتباكا على كل المستويات، فمن إرهاب محتمل، إلى إرهاب حقيقي وإشكاليات حقيقية على الأرض، وانقسام مجتمعي وزيادة في القمع تزداد معه الرغبة في الانتقام.
عام مضى وسيناء تحت إدارة الجيش، وما زالت العمليات مستمرة فيها منذ عام وما زال الجنود يقتلون!
عام مضى وما زالت سيناء لم تعمر، وازداد الأمر سوءا بتهجير أهالي رفح من مساكنهم!
عام مضى من اقتصاد ينهار بشكل سريع، وزيادة في الديون من الدول الداعمة التي لا تعطي شيئا بلا مقابل!
عام مضى والأمور تبتعد أكثر فأكثر من الثورة، وتقترب من النظام السابق بشكل يدعو إلى الشعور بالخديعة، بل يصل إلى الإحساس بالخيانة.
عام مضى والشباب لم يمكنوا، والمرأة لم تمكن، وعاد عواجيز النظام السابق والعسكريون السابقون لتشكيل نظام جديد مستنسخ من نظام قديم، فأين وعود السيد الرئيس؟!
عام مضى والأمور تتقدم إلى الخلف، والنفوس مغرقة بالخوف، وعاد الدور القمعي للأجهزة التي قامت عليها الثورة، وكأنها عادت لتنتقم!
عام مضى واكتشفنا وجوها على حقيقتها، وأدركنا حقائق تتجلى بفعل الوقت أمام أعيننا.
عام مضى، وعمر مر، ووطن لا يتقدم، ومجتمع منقسم، وأمن غائب، وسجون ممتلئة، وشباب مقموع، ودماء تنزف، ورؤية غائبة، وحلول أمنية، فهل هذا هو الطريق الصحيح؟
