عام على هجوم سوسة.. تونس لا تزال تداوي جراحها

عام على هجوم سوسة.. تونس لا تزال تداوي جراحها

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس في العربي الجديد.
27 يونيو 2016
+ الخط -
لم تتعاف تونس، إلى اليوم، بشكل كامل من تبعات هجوم سوسة الذي استهدف فندق "أمبريال"، في 26 يونيو/ حزيران من العام الماضي، وخلف أكثر من 35 قتيلا من السياح الأجانب، جلهم من البريطانيين، موجها واحدة من أعنف الضربات للسياحة وللاقتصاد التونسيين.

ولإحياء ذكرى الهجوم الدامي، زار الوزير البريطاني المساعد للشؤون الخارجية، المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، هيغ روبرتسون، الفندق، أمس الأحد، يرافقه بسفيري بريطانيا وألمانيا بتونس، وممثلين عن البعثات الديبلوماسية لبلجيكا والبرتغال وروسيا، ووزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي الرقيق، حيث وضع أكاليل من الزهور على شاطئ الفندق الذي كان مسرح تنفيذ واحدة من أعنف الهجمات.

وقال الوزير البريطاني لوكالة الأنباء التونسية إنه استعرض، في اجتماع مع وزيرة السياحة التونسية والصناعات التقليدية، "مختلف الإمكانيات والمساعدات التي وفرتها بريطانيا لتونس في جهودها المتواصلة لمكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى "مضاعفة عدد العاملين بالسفارة البريطانية بتونس ثلاث مرات".

كما ذكر روبرتسون أنه تطرق، خلال اللقاء، إلى جملة من المواضيع ذات العلاقة بالانعكاسات السلبية التي سببها منع السفر بالنسبة للسياح البريطانيين نحو الوجهة التونسية، مشيرا إلى أنه لاحظ خلال زيارته الأخيرة لتونس "تحسنا واضحا وملموسا للأوضاع الأمنية".

وأوضحت وزيرة السياحة للوكالة أن الوزير البريطاني أعلمها أن حكومته "ستقوم بتقييم جديد للأوضاع الأمنية بتونس بعد نهاية شهر رمضان"، مشيرة إلى إمكانية "الرفع التدريجي لمنع سفر الرعايا البريطانيين نحو بعض المناطق التونسية، باعتبار أن المناطق الحدودية مازالت مصنفة خطيرة من وجهة النظر البريطانية" .

ونقل موقع وزارة السياحة عن المندوب الجهوي للسياحة بمحافظة سوسة، فؤاد الواد، قوله إن أكثر من 13 ألف سائح يتواجدون حاليا بسوسة، أغلبهم من جنسية روسية، مع تسجيل عودة تدريجية لبعض الأسواق التقليدية، مثل السوق الألمانية والفرنسية.

وبين المندوب الجهوي للسياحة أن 10 فنادق شهدت إعادة فتحها، فيما توقع أن تفتح باقي الفنادق المغلقة قريبا.

وبعد عام كامل على الهجوم، أكد مدير فندق "إمبريال مرحباً" سابقا، محرز السعيدي، أن الفندق سيتم افتتاحه السنة القادمة، مبرزا، في تصريح صحفي، أنه سيتم تغيير اسمه من "إمبريال مرحبا" إلى "قنطاوي باي".

خوف وإجراءات
مع مرورو كل يوم من رمضان بسلام يتنفس التونسيون الصعداء، بسبب تلازم الهجمات مع هذا الشهر، وتكرارها في أكثر من مدينة خلال السنوات الماضية.

وهذه السنة، شددت قوات الأمن إجراءاتها منذ بدء رمضان، ورفّعت درجة تأهبها خلال الأيام الأخيرة، في الطرقات وعند مداخل المدن، وفي أماكن التجمعات الشعبية والفضاءات التجارية الكبرى.

ورغم تشديد وزارة الداخلية على عدم وجود معلومات عن تهديدات في هذه الفترة، إلا أن وزير الداخلية حرص على التأكيد أن "القوات الأمنية مستعدة تماما لأي تهديد ممكن".




ذات صلة

الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة
أكد المشاركون أن الثورة شهدت انتكاسة بعد انقلاب قيس سعيد (العربي الجديد)

سياسة

أكدت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، خلال مسيرة حاشدة وسط العاصمة تونس، أن البلاد في مفترق طريق ولا بد من قرارات مصيرية حتى لا تذهب نحو الانهيار.

الصورة
محامو تونس في يوم غضب/سياسة/العربي الجديد

سياسة

أعلن محامو تونس اليوم الخميس دعمهم الكامل لخيار المقاومة بهدف استرداد الحق الفلسطيني، خلال يوم غضب نظموه في محكمة تونس، أبدى المحامون استياءهم من مواقف بعض الحكام العرب الذين يساندون إسرائيل ويتبنون سياسة التطبيع معها. وأشاروا إلى أن التاريخ سيدينهم.

المساهمون