عاصفة إلكترونية أردنية لمواجهة اتفاقية الغاز الإسرائيلي

عاصفة إلكترونية أردنية لمواجهة اتفاقية الغاز الإسرائيلي

21 ديسمبر 2019
من تظاهرة سابقة ضد الاتفاقية (الأناضول)
+ الخط -
شهدت مواقع التواصل الأجتماعي في الأردن خلال الساعات الماضية عاصفة إلكترونية لمواجهة "صفقة الغاز الإسرائيلي". وتصدر وسما #أسقطوا_اتفاقية_الغاز،  و#غاز_العدو_احتلال قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر"، وذلك ضمن الحملة الشعبية الإلكترونية التي انطلقت مساء الجمعة تعبيراً عن رفض اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني.

وشارك الأردنيون بشكل واسع في الحملة التي دعت إليها حملة "إسقاط اتفاقية الغاز/#غاز_العدو_احتلال"، وذلك تأكيداً على موقف الأردنيين الرافض للاتفاقية، والرافض للتطبيع مع الاحتلال.

وأكدت حملة مقاطعة البضائع الصهيونية أن "الأردن أولى باستثمار العشرة مليارات دولار ثمن الغاز (10 مليارات خلال 15 سنة) في داخل الأردن، ومجال استثمار هذه الأموال في ترشيد استهلاك الكهرباء وإنشاء مشاريع وطنية أردنية سيادية لإنتاج الطاقة لتشغيل أبنائنا أفضل من دفعها للكيان الصهيوني".

وتأتي هذه العاصفة في إطار الجهود الشعبية المكثفة قبيل تدفق الغاز من دولة الاحتلال إلى الأردن مع بداية العام الجديد، وسط رفض نيابي شعبي للاتفاقية التي أخضعت المملكة لشرط جزائي محدد بـ 1.5 مليار دولار في حال التراجع عنها.

وكانت شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية وقعت اتفاقاً مع الاحتلال الإسرائيلي لاستيراد الغاز لمدة 15 عاماً وبقيمة 15 مليار دولار. ومازال الشارع يرفض الاتفاقية، وصوّت مجلس النواب مرتين على إلغاء الاتفاقية.

وفي حملتها قالت حملة "غاز العدو احتلال": "#أسقطوا_اتفاقية_الغاز لأنه لا يمكن أن يكون الرد على الاستفزاز الصهيوني المتكرر للأردن من حادثة السفارة وصولاً إلى الاعتداء على المجال الجوي الأردني من خلال المطار المنشأ حديثاً في أم الرشراش المحتلة "إيلات" واعتقال أبنائه إدارياً بمزيد من التطبيع".

وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هالة عاهد في تغريدة لها: "إن مشروع تطوير حقل غاز لفايتان على شواطئ حيفا كان سيفشل لولا أن نوبل إنيرجي وشريكتها الإسرائيلية ديلك غروب وجدتا زبوناً وهو شركة الكهرباء الأردنية. وهي صفقة تمت بضغوط صهيو أميركية! فبلاها  كذبة إنها مصلحة أردنية!".

وغرّدت الناشطة الأردنية دهمة الحجايا: "#أسقطوا_اتفاقية_الغاز وكل من وقع على إتفاقية الذل والهوان كون #غاز_العدو_احتلال".

من جهتها كتبت المحامية نور الإمام: "الكيان الصهيوني له أطماع توسعية ليس فقط في فلسطين وإنما أيضاً في الأردن! ندعو الحكومة لاتخاذ الموقف الذي يريده الشعب، ويحفظ الكرامة، ويحقق السيادة، وهو إسقاط الاتفاقية".

بدوره قال الناشط معتز الربيحات: "كل من وقّع وشجّع ووافق على الصفقة هو خائن ويجب محاكمته... كيف لشخص عاقل أن يرهن كهرباء بلده لدوله احتلال وما بتحترم الاتفاقيات وشفناهم في اتفاقيه وادي عربة كم مره تجاوزتها بكفي".

المساهمون