عائدون مؤقّتاً
ينتظرون الحصول على المساعدات (دليل سليمان/ فرانس برس)
لا تسقط المساعدات من السماء، ولا بديل عن الوقوف في الصفّ، تحت شمس يونيو/ حزيران، التي بدأت تقسو شيئاً فشيئاً على أهل الأرض. وهؤلاء (في الصورة) من أهلها. والقبّعات الواقية تعدّ رفاهية. صغار وكبار لا يرتدون ما يفرضه عليهم الطقس، بل ما هو متوفّر لديهم. فلا اعتراض على المساعدات، وكل ما في ذلك الكيس أو الصندوق الذي يحصلون عليه يعدّ صالحاً للاستعمال.

هؤلاء (الصورة) على الحدود السوريّة التركيّة، فرّوا من مناطق سيطرة تنظيم "داعش". ربّما يعد قضاء شهر رمضان وعيد الفطر في قراهم أمراً صعباً. من جهة أخرى، يستطيع آخرون قضاء رمضان والعيد في بلادهم، بعدما سمحت السلطات التركية بذلك. وتحدّث بعض الذين كانوا عند معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوب تركيا، لـ "الأناضول"، عن مشاعرهم أثناء مغادرتهم إلى بلادهم. أمينة ألاجي لم تزر سورية منذ عامين، وهي لا تخفي سعادتها، رغم حزنها بسبب الوضع الراهن في سورية. تضيف: "غادرنا بلادنا من دون رغبة منّا. أنقذنا أرواحنا لكن نصفنا الآخر بقي في الوطن. لم أر ابنتي وأحفادي منذ عامين، لكن سأزورهم في رحلتي هذه".

وفي 30 مايو/ أيار الماضي، أعلنت ولاية هطاي مواعيد حركة الدخول والخروج المصرّح بها بين تركيا وسورية، بمناسبة حلول شهر رمضان، وتستمر حركة الدخول والخروج حتى 23 يونيو/ حزيران الحالي. ويبدأ استقبال العائدين في الثالث من يوليو/ تموز المقبل. ويمكن للمغادرين دمج عطلة عيد الفطر مع عيد الأضحى، والبقاء في سورية حتى 30 سبتمبر/ أيلول المقبل.